تهديدات نازية ضد وزير العدل السويدي غونار سترومر: خطط اغتيال وصراع داخلي في المنظمة الإرهابية
أفادت صحيفة “أفتونبلاديت” بكشفها لمحتوى دردشات سرية بين أعضاء من حركة المقاومة الشمالية (NMR)، وهي منظمة مصنفة كإرهابية، تتضمن تهديدات خطيرة ضد وزير العدل السويدي، غونار سترومر. كشف التقرير عن أن أحد الأعضاء، أندرس يونسن، الذي يحمل سوابق جنائية في قضايا تتعلق بالتحريض ضد مجموعات عرقية، أعرب عن استعداده لقضاء العقوبة مدى الحياة إذا تم تنفيذ الجريمة ضد الوزير.
تأتي هذه التهديدات بعد أن أعلن سترومر عن نيته تقييد حرية التجمع للجماعات النازية والمتطرفة التي تقوم بارتكاب الجرائم. خلال الأشهر القليلة الماضية، زادت حدة الهجمات والتهديدات ضد عدة شخصيات سياسية في السويد، وتؤكد الدردشات التي تم تسريبها أن هناك تطوراً في الخطط العدائية تجاه المسؤولين الحكوميين.
تفاصيل التهديدات:
- التهديدات من أندرس يونسن: في الدردشة السرية، صرح يونسن بأنه مستعد لقضاء عقوبة السجن مدى الحياة إذا تمكن من تنفيذ عملية اغتيال ضد وزير العدل. وأكد أنه على استعداد لتحمل العقوبة إذا تم تنفيذ الجريمة دون وجود شهود.
- تصريحات أخرى: أحد أعضاء NMR الآخرين وصف عملية اغتيال الوزير بأنها “مبررة” إذا لم يتواجد شهود. وأضاف أن السياسة يجب أن تكون تحت المراقبة وأن القادة السياسيين ينبغي أن يتحملوا عواقب أفعالهم.
ردود الفعل والخبير القانوني:
- رد وزير العدل غونار سترومر: بعد علمه بالتفاصيل، فضل سترومر عدم التعليق على الوضع الأمني الشخصي له. لكنه أشار إلى أن السلطات تعمل بجدية ضد كافة أشكال التطرف العنيف، بما في ذلك اليمين المتطرف والتطرف اليساري والإسلامي العنيف.
- ردود أفعال من السياسيين الآخرين: تم توجيه تهديدات مماثلة ضد عدد من الشخصيات السياسية الأخرى، مثل زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، وعدد من أعضاء الحزب.
- تقييم الخبراء: يعتقد مارتن شولتز، أستاذ القانون المدني بجامعة ستوكهولم، أن معظم ما تم تداوله في هذه الدردشات قد لا يكون كافياً لتوجيه تهم جنائية بناءً على القوانين الحالية. بينما يرى روبين أندرسون مالروس، نائب مدير معهد سيغريستيدت، أن المناقشات تعكس صراعاً داخلياً ضمن الحركة بين أولئك الذين يدعمون العنف الثوري والإرهاب، وأولئك الذين يعتقدون بضرورة الحصول على دعم سياسي أوسع لتحقيق أهدافهم.
الإجراءات القادمة:
سوف تستمر التحقيقات المكثفة في هذه التهديدات لضمان حماية الشخصيات المستهدفة وضمان عدم تصاعد الوضع. من المتوقع أن تتخذ السلطات السويدية إجراءات إضافية لمواجهة خطر التطرف العنيف والحفاظ على الأمان العام.
الجدير بالذكر أن حركة المقاومة الشمالية قد أثارت القلق في السويد والعالم بأسره بسبب أنشطتها المتطرفة والعنيفة، مما دفع السلطات إلى تعزيز إجراءات الأمن لمكافحة هذه التهديدات بشكل فعال.
المصدر: aftonbladet