تهديدات وفضائح داخل أروقة السياسة السويدية: استقالات مدوية غرب البلاد

محادثات صادمة تُشعل أزمة سياسية. tv4

دال ميديا: هزت مدينة ألينغسوس Alingsås السويدية، غرب البلاد فضيحة سياسية بعد كشف محادثات سرية تضمنت تعليقات ساخرة وجنسية وتهديدات داخل مجموعة دردشة خاصة ضمت ثلاثة سياسيين بارزين. الحادثة أثارت غضبًا واسعًا وأدت إلى استقالات فورية.

محادثات سرية تكشف انتهاكات خطيرة

بحسب تحقيق نشرته صحيفة Göteborgs-Posten، تضمنت المحادثات التي جرت في مجموعة دردشة سرية باسم “عصابة الجين” تصريحات مهينة ضد سياسيين وزملاء آخرين، بما في ذلك تهديدات واتهامات بمحاولات التأثير على السياسة بشكل غير قانوني.

المجموعة ضمت رئيس مجلس بلدية ألينغسوس، دانييل فيليبشون (الحزب المعتدل)، ونائبه سيمون ويرن (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، وعضوة سابقة بارزة في حزب اليسار.

أحد الأهداف البارزة لهذه المحادثات كان السياسي ماركوس فالين، الذي تعرض لهجمات وتهديدات مباشرة، حيث قال:
– “شعرت بالصدمة من التهديدات التي تضمنت الحديث عن دهسي بسيارة أو إغراقي بالماء. هذا تجاوز كل الحدود.”

“توازن الرعب” بين السياسيين

وفقًا للتحقيق، كان السياسيون الثلاثة يحتفظون بما أطلقوا عليه “توازن الرعب” لضمان عدم تسريب أي شيء من محتوى الدردشة.

ليندا إسبيفينغ، القائدة المؤقتة للحزب المعتدل في ألينغسوس، قالت:
– “ما حدث غير مقبول تمامًا. هذا يشوه سمعة السياسة المحلية ويزعزع ثقة الجمهور بنا.”

أما سكان ألينغسوس، فقد عبروا عن استيائهم، حيث قالت إريكا مالكوم:
– “إنها فضيحة تُظهر استهتارًا بالديمقراطية. من الصعب تصديق أن هذا يحدث في السياسة.”

استقالات واعتذارات

في أعقاب الفضيحة، أعلن كل من دانييل فيليبشون وسيمون ويرن استقالتهما من جميع مناصبهما.
وقال فيليبشون:
– “كانت تلك فترة مضطربة. المحادثات خرجت عن السيطرة، وأنا أعتذر بشدة لكل من شعر بالإهانة.”

بدوره، أقر سيمون ويرن بأن التعليقات كانت “غير لائقة على الإطلاق” وأعرب عن ندمه.

أصداء سياسية واسعة

الفضيحة لم تقتصر على التأثير المحلي؛ بل أثارت تساؤلات حول السلوك الأخلاقي للسياسيين وإمكانية وجود رقابة أكبر على المحادثات الخاصة بين المسؤولين.

فيما يخص العضوة السابقة في حزب اليسار، التي تركت السياسة في عام 2024، قالت إنها تتحمل مسؤولية ما ورد في المحادثات، مضيفة:
– “لا يمكن تبرير ما حدث. ما قلناه لم يكن مناسبًا بأي حال من الأحوال.”

تداعيات الفضيحة

مع انتشار أخبار الفضيحة، تزايدت المطالب بمراجعة النظام السياسي المحلي في ألينغسوس لضمان الشفافية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث. ومع ذلك، يبقى تأثير هذه الفضيحة على الثقة العامة في السياسة المحلية طويل الأمد.

المزيد من المواضيع