دال ميديا: بعد أسابيع من المفاوضات، يبدو أن ألمانيا على وشك إنهاء أزمة تشكيل الحكومة، حيث أعلن الحزبان الرئيسيان، الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، عن اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة ائتلافية، وفقًا لما نقلته وكالة AFP.

ميرتس يقود الائتلاف مع تعهدات بتشديد سياسة الهجرة

من المنتظر أن يتولى فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU)، منصب المستشار الألماني الجديد، وذلك بعد أن حقق حزبه فوزًا كبيرًا في الانتخابات بحصوله على أكثر من 28% من الأصوات، ما جعله القوة السياسية الأبرز في البلاد.

في المقابل، تكبد الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) أسوأ هزيمة له منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث لم يتمكن من تحقيق أكثر من 16% من الأصوات، لكنه اختار الدخول في ائتلاف مع CDU لتجنب الجمود السياسي.

ملفات ساخنة على طاولة الحكومة الجديدة

من أبرز القضايا التي ستتصدر أجندة الحكومة الائتلافية هي الهجرة واللجوء، حيث صرح المستشار المرتقب فريدريش ميرتس بأنه يعتزم تشديد سياسات الهجرة وتعزيز الرقابة على الحدود، وهي نقطة كانت محور جدل واسع خلال الحملات الانتخابية.

ويشير مراقبون إلى أن التحديات الاقتصادية وأمن الطاقة والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي ستكون أيضًا محاور رئيسية في البرنامج الحكومي الجديد.

ماذا بعد؟

على الرغم من التوصل إلى اتفاق سياسي، إلا أن المفاوضات الرسمية بين الحزبين ستبدأ قريبًا لوضع اللمسات الأخيرة على بنود الاتفاق الحكومي، وسط توقعات بأن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة رسميًا خلال الأسابيع المقبلة.

يبقى السؤال الأهم: كيف ستتأقلم ألمانيا مع هذا التحول السياسي، خاصة في ظل التحولات الكبيرة على الصعيدين الأوروبي والدولي؟