ثورة الطاقة الشمسية: كيف أصبحت الشرفات الألمانية مصدرًا للكهرباء

© dpa
© dpa

خلال أزمة الطاقة في أوروبا، تم إطلاق مجموعة من المنتجات الجديدة التي وعدت بخفض فواتير الكهرباء. واحدة من هذه المنتجات التي شهدت نمواً كبيراً في ألمانيا هي “محطات الطاقة الشمسية على الشرفات”.

يقول ليو نغوين من شرفته في شرق برلين: “أشعر أنني أفعل شيئاً جيداً. أستخدم كهرباء أقل وأقوم بشيء أكثر استدامة”.

محطات الطاقة الشمسية على الشرفات هي ألواح شمسية صغيرة، رقيقة وخفيفة الوزن، يمكن توصيلها مباشرة بمقبس الكهرباء في المنزل. يمكن لنظام ليو نغوين أن ينتج حتى 2 كيلوواط ساعة في يوم مشمس في منتصف الصيف. وعلى مدار السنة، يمكن أن يكون هذا كافياً لتغطية حوالي ربع استهلاك الكهرباء لعائلة.

لكن الأمر يعتمد بالطبع على حجم الشرفة وعدد الألواح التي يمكن تركيبها، وأيضاً على حالة الطقس.

انتشار واسع في ألمانيا

يعد ليو نغوين واحداً من بين 300,000 شخص في ألمانيا قرروا تركيب محطة طاقة شمسية على شرفتهم العام الماضي، وحالياً يوجد حوالي مليون لوحة شمسية مثبتة على الشرفات في جميع أنحاء البلاد.

نظراً لأنها صغيرة وتنتج كمية منخفضة من الطاقة القصوى، فإنها لا تحدث فرقاً كبيراً في مزيج الطاقة الكلي في ألمانيا، حيث تأتي حوالي 12% من إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. ولكنها قطاع ينمو بسرعة، خاصة في السنوات الأخيرة مع الأزمة العميقة في الطاقة.

قيود في السويد

في السويد، لا يُسمح بمعظم محطات الطاقة الشمسية على الشرفات، ويرجع ذلك أساساً إلى أنها لا يمكن توصيلها مباشرة بمقبس الكهرباء في المنزل.

بديل عن الغاز الروسي

كانت كارولينا أتسبودينا من أوائل الذين أدركوا إمكانيات الشرفات المشمسة، حيث أسست شركتها في عام 2021 لتصميم وإنتاج وبيع محطات الطاقة الشمسية على الشرفات.

عندما أدى الحرب في أوكرانيا إلى أزمة طاقة في ألمانيا، أصبح الناس فجأة مهتمين جداً بتخفيض فواتير الكهرباء.

كارولينا نفسها من أوكرانيا، وعائلتها لا تزال تعيش في العاصمة كييف. بالنسبة لها، لم تكن الفكرة مجرد فكرة تجارية ذكية، بل كانت أيضاً فرصة للعب دور صغير في تقليل اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي.

تقول كارولينا: “أعتقد شخصياً أننا جميعاً يجب أن نتجنب إعطاء المال للمعتدي”.

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع