ثورة طبية في علاج السمنة: مليارات البشر قد يتناولون أدوية إنقاص الوزن في المستقبل

Joel Saget/Lehtikuva-AFP

يقول مختصون ان الأدوية الجديدة المضادة للسمنة تمثل ثورة طبية في الوقت الحالي، حيث يتوقع ان ملياري شخص حول العالم سيتناولون حبوب الحمية في المستقبل. إلا ان الأمر لا يخلو من الانتقادات اذ ترى بعض الجهات ان حلّ مشكلة السمنة لا يكمن في الأدوية.

وبحسب أندرس هانسن، وهو من كبار الأطباء في الطب النفسي، ان الأدوية الجديدة المضادة للسمنة والمثيرة للجدل شكلت ثورة طبية، حيث يتوقع ان يتناولها مليارا شخص حول العالم بهدف التخسيس في المستقبل.

العوامل الوراثية تلعب دورًا أكبر:

يقول هانسن: ان “الوزن الجسمي أكثر تحكمًا من قبل الجينات من الشخصية”. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تضاعفت معدلات السمنة في العالم ثلاث مرات منذ عام 1975، ومن المتوقع أن يُصاب مليار شخص بها بحلول عام 2030.

عوامل بيولوجية تُعيق البانتنج:

يُؤكّد هانسن أن السمنة وزيادة الوزن ناتجة بشكل كبير عن جينات تُعطي الإنسان رغبة قوية في استهلاك السعرات الحرارية. فبيولوجيتنا ودماغنا “مهيئان لتناول الطعام”، مما يجعل البانتنج صعبًا للغاية.

إمكانية ثورية:

يتوقع هانسن أن يتناول مليارا شخص دواءً للتخسيس خلال عشر سنوات، نصفهم بسبب السمنة والنصف الآخر لأسباب تجميلية بحتة. ويعتقد أن هذه الأدوية قد تُشكل ثورة طبية تُضاهي ثورة المضادات الحيوية.

من الشائع بين الأدوية التي تجذب الانتباه، مثل Ozempic وWegovy وMounjaro، أنها تقمع الجوع. ولكن هناك أيضًا انتقادات مفادها أن الدواء سيكون الحل لوباء السمنة.

وقد تُثير هذه الأدوية انتقادات من بعض الجهات التي ترى أن حلّ مشكلة السمنة لا يكمن في الأدوية. وتدعو الكاتبة أليس تومسون إلى التركيز على الوقاية، خاصةً عند الأطفال، من خلال تعليمهم كيفية تناول الطعام الصحي وتوفير بيئة غذائية أفضل.

و تُقدم الأدوية الجديدة لعلاج السمنة حلولًا واعدة، لكنها تُثير نقاشًا حول دورها في حلّ مشكلة السمنة المتفاقمة. بينما يرى البعض أن هذه الأدوية ثورة طبية، يُطالب آخرون بحلول وقائية تُعالج المشكلة من جذورها.

المصدر: svt.se

المزيد من المواضيع