كشفت دراسة سويدية جديدة عن نقص مُقلق في المعرفة الاقتصادية الأساسية بين الشباب البالغين، ما يُمثل ناقوس خطر يُنذر بعواقب وخيمة.
أظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة لوند على 2050 شابًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا، أن 80٪ من المشاركين لا يملكون المعرفة الاقتصادية الأساسية اللازمة لإدارة شؤونهم المالية بشكل فعّال.
وتضمنت الدراسة اختبارًا لمعرفة المشاركين بثلاثة مفاهيم اقتصادية أساسية: التضخم، والفائدة، والممارسات الجيدة لإدارة شؤون الأسرة.
وأظهرت النتائج أن 20٪ فقط من المشاركين أجابوا بشكل صحيح على جميع الأسئلة، بينما أجاب أكثر من 20٪ بشكل خاطئ على جميع الأسئلة، وثلث المشاركين فقط أجابوا بشكل صحيح على سؤال حول التضخم.
وعلق هنريك ليفينسون، أستاذ مشارك في علم النفس، على هذه النتائج المُقلقة قائلاً: “إن نقص المعرفة الاقتصادية بين الشباب يُشكل خطرًا كبيرًا على مستقبلهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث تُصبح إدارة الأموال أكثر صعوبة وتعقيدًا.”
وأضاف ليفينسون: “يجب على جميع الشباب أن يتمتعوا بمعرفة اقتصادية أساسية حتى يتمكنوا من العيش بشكل جيد في المجتمع والحفاظ على صحتهم العقلية، ويجب على المؤسسات التعليمية والمجتمع بأسره العمل على معالجة هذه المشكلة.
وتُوصي الدراسة بضرورة اتخاذ خطوات فعّالة لتعزيز المعرفة الاقتصادية بين الشباب، من خلال:
تطوير برامج تعليمية مُخصصة لتعليم الاقتصاد في المدارس والجامعات.
تنظيم حملات توعية حول أهمية المعرفة الاقتصادية.
تشجيع الشباب على الاطلاع على المعلومات الاقتصادية من مصادر موثوقة.
وتُؤكد الدراسة على أن نقص المعرفة الاقتصادية بين الشباب يُشكل تهديدًا خطيرًا لمستقبلهم، ويجب العمل على معالجته بشكل عاجل.
المصدر: svt.se