أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن دواء السكري “أوزيمبك” يمكن أن يساعد مرضى السكري من النوع الثاني على الإقلاع عن التدخين وتقليل الرغبة في تناول الكحول. شملت الدراسة ما يقرب من 229,000 مريض يتناولون أنواعًا مختلفة من أدوية السكري، حيث أظهرت النتائج أن 6,000 منهم الذين تناولوا “أوزيمبك” كانوا أكثر قدرة على تقليل حاجتهم للتدخين بنسبة 32% مقارنة بأولئك الذين تناولوا أدوية أخرى.
أوضحت يلڤا ترول لاغيروس، الطبيبة المسؤولة في مركز السمنة في ستوكهولم، أن هذه النتائج تتماشى مع دراسات أصغر تشير إلى أن “أوزيمبك” يؤثر على مركز المكافأة في الدماغ، مما يقلل من الرغبة في التدخين والطعام والكحول. وقالت “الدواء يبدو أنه يقلل من الرغبة في الطعام والكحول والتدخين، لذلك لا أستغرب من هذه النتائج”.
ورغم النتائج المشجعة، لا تشمل الدراسة بيانات توضح ما إذا كان المرضى قد توقفوا فعليًا عن استخدام التبغ أو قللوا من استهلاكه بعد بدء العلاج بـ “أوزيمبك”. وتأمل يلڤا ترول لاغيروس في إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الدواء وتأثيره على التدخين.
وأضافت “من السابق لأوانه القول بأننا يجب أن نصف الدواء لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، لكن هذه تعتبر تأثيرات جانبية جيدة. يبدو أن الدواء يساعد في تقليل ثلاثة من أكبر عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية: الوزن الزائد، السكري من النوع الثاني، والتدخين”.
يستخدم “أوزيمبك” لعلاج البالغين المصابين بالسكري من النوع الثاني عندما لا تكون الحمية والتمارين كافية للسيطرة على المرض.
المصدر: tv4.se