دراسة صادمة: ألمانيا والنمسا أسوأ الدول في التمييز ضد السود و السويد في أدنى المستويات

Photo: picture alliance/dpa | Sebastian Gollnow

أظهرت دراسة أجرتها وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية اليوم الأربعاء أن ألمانيا والنمسا هما أسوأ دول الاتحاد الأوروبي في التمييز ضد أصحاب البشرة الداكنة بين 13 دولة أوروبية.

وأفادت الدراسة بأن حوالي 76% من المشاركين في ألمانيا قالوا إنهم تعرضوا للتمييز بسبب لون بشرتهم وأصلهم وديانتهم خلال الخمس سنوات الماضية.

هذه النسبة هي الأعلى بين الدول الـ13 المشمولة في الدراسة التي استجوب فيها أشخاص من أصول أفريقية حول التمييز والعنصرية. كما سجلت النمسا نسبة تمييز مرتفعة أيضاً، حيث ذكر 72% من المشاركين أنهم تعرضوا للتمييز.

وفيما يتعلق بالهجمات ذات الدوافع العنصرية، احتلت ألمانيا المرتبة الأولى، حيث ذكر 54% من المشاركين أنهم تعرضوا للمضايقة، وهي النسبة الأعلى بين الدول الـ13.

وأشارت الدراسة إلى أن ألمانيا تتصدر أيضاً عندما يتعلق الأمر بالاعتداءات ذات الدوافع العنصرية، حيث قال 54% من المشاركين إنهم تعرضوا للمضايقة، وهي النسبة الأعلى بين الدول الـ13 المشمولة في الدراسة.

وأفادت الدراسة أن أكثر من نصف أصحاب البشرة الداكنة في ألمانيا يشعرون بالتمييز عندما يسعون للحصول على فرص عمل. وأوضحت أن نحو 40% من الطلاب من هذه الفئة في المدارس الألمانية يتعرضون لإهانات أو تهديدات عنصرية، مما يشابه الوضع في إيرلندا وفنلندا والنمسا.

وجاءت فنلندا في المركز الثالث بحسب نتائج الدراسة بنسبة 63%. و السويد بنسبة 25 بالمئة و بولندا بنسبة 20 بالمئة.

وأجرت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية المسوحات في الفترة ما بين أكتوبر 2021 وأكتوبر 2022 في بلجيكا والدنمارك وألمانيا وفنلندا وفرنسا وأيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ والنمسا وبولندا والبرتغال والسويد وإسبانيا.

ووصف مدير وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية ميشيل أوفلاهرتي نتائج الدراسة بـ”الصادمة”، وقال إن “الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي يتعرضون للتمييز بشكل متزايد لمجرد لون بشرتهم”.

ودعا أوفلاهرتي الدول الأوروبية لجمع مزيد من المعلومات الدقيقة بشأن الحوادث ذات الدوافع التمييزية وفرض عقوبات أكثر صرامة على مثل هذه الجرائم العنصرية.

 

لمتابعة الخبر من مصدره يرجى الضغط على الرابط التالي: dw.com

المزيد من المواضيع