كشفت دراسة جديدة أجراها كل من جامعة لينشوبينغ وجامعة الصليب الأحمر عن زيادة تعرض الفتيات المصابات باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) لمخاطر جنسية وشعور بالندم، نتيجة ضعف التحكم في الاندفاعات وصعوبة فهم نوايا الشركاء. كما سلطت الدراسة الضوء على قصور في مستوى الوعي لدى العاملين في القطاع الصحي.
وقالت كارين فالين، القابلة وطالبة الدكتوراه في معهد الصحة والطب والرعاية بجامعة لينشوبينغ: “بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، تصبح الأمور أكثر تعقيدًا وشدة، مما يجعل المواقف الجنسية أكثر صعوبة.”
انخفاض الثقة بالنفس يزيد من المخاطر
الدراسة، التي شملت فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و29 عامًا، أوضحت أن العديد من المشاركات تحدثن عن شعورهن بالنقص خلال فترة الدراسة، مما أثر على طريقة تعاملهن مع العلاقات الجنسية. ضعف الثقة بالنفس يؤدي إلى صعوبة في التعبير عن الرغبات والاحتياجات، مما يزيد من احتمالية التعرض لتجارب غير آمنة أو مسببة للندم.
وأضافت فالين: “هذا الوضع يمثل تحديًا لجميع الشباب، ولكنه يصبح أكثر حدة وتعقيدًا لدى المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.”
الرعاية الصحية بحاجة لمزيد من الوعي
أظهرت مقابلات أجريت مع العاملين في مجالات طب النساء، والصحة الشبابية، والطب النفسي، وجود نقص في المعرفة حول تأثير اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط على الصحة الجنسية. هذا النقص قد يدفع الفتيات للتردد في طلب المساعدة الطبية، خوفًا من الحكم عليهن أو عدم فهم مشاكلهن.
وأوضحت فالين: “حتى الطاقم الطبي أكد على الحاجة إلى تحسين التثقيف لضمان تقديم الدعم المناسب لهؤلاء الفتيات.”
استراتيجيات لتحسين الصحة الجنسية
شددت الدراسة على أهمية تعزيز الوعي الذاتي لدى الفتيات المصابات باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. معرفة نقاط قوتهن واحتياجاتهن يمكن أن يساعدهن في تطوير استراتيجيات تضمن لهن أمانًا أكبر في العلاقات الجنسية.
وأضافت فالين: “التحدث مع الأصدقاء أو تلقي الدعم من أشخاص آخرين يعانون من نفس الاضطراب، مثل الأصدقاء أو أفراد الأسرة، يعتبر أمرًا مهمًا. لكن علينا أيضًا تحسين دور الرعاية الصحية لضمان دعم أفضل لهؤلاء الفتيات.”
تؤكد الدراسة على أهمية زيادة الوعي وتوفير دعم متاح من القطاع الصحي للحد من المخاطر الجنسية التي تواجه الفتيات المصابات باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
المصدر: tv4