دال ميديا: ظهرت في الآونة الأخيرة تحذيرات بيئية متزايدة في السويد من انتشار كائن غريب يُعرف باسم اللّوف بلاتتمسكن (Lövplattmasken)، والمعروفة أيضًا باسم “دودة أوباما”، وهي دودة دخيلة قادمة من أمريكا الجنوبية يُعتقد أنها شقت طريقها إلى الأراضي السويدية عبر مشاتل النباتات في الجنوب.
وفقًا لما أعلنه أولف بيالكه، أخصائي التحليل البيئي في قاعدة بيانات الأنواع السويدية (Artdatabanken)، فإن هذه الدودة المفترسة تستوطن التربة وتتغذى بشكل أساسي على ديدان الأرض، ما قد يؤثر سلبًا على توازن التربة وجودتها، رغم أنها لا تهاجم النباتات مباشرة.
“في البداية قد لا تُلاحظ آثارها، لكنها على المدى الطويل قد تخلّ بتوازن الحياة في التربة من خلال القضاء على ديدان الأرض التي تلعب دورًا حاسمًا في تهويتها”، يقول بيالكه في حديثه لقناة TV4.
الشتاء المعتدل يعزز فرص البقاء
ورغم أن درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء كانت تُعد حائلًا أمام تكاثر هذا النوع، إلا أن الشتاء المعتدل هذا العام ساعد على بقائها، خاصة في البيئات الدافئة نسبيًا مثل الحدائق المنزلية المحمية والصوبات الزراعية، وهو ما يزيد من خطر انتشارها خلال فصل الربيع الحالي.
“الحدائق تكون عادة أكثر دفئًا من البيئة الطبيعية المحيطة، وهناك كثير من الزوايا التي يمكن أن تختبئ فيها هذه الكائنات طوال فصل الشتاء”، يضيف بيالكه.
لا تنخدعوا بمظهرها… “كأنها ورقة ميتة”
ويصف الخبراء الدودة بأنها تشبه ورقة ميتة من حيث الشكل واللون، ما يجعل من الصعب ملاحظتها عند النظر السريع. لكنها تتميز بمظهرها الفريد الذي لا يشبه أي كائن آخر في الطبيعة السويدية، وهو ما يسهل التعرف عليها عند التدقيق.
بيالكه يوصي المواطنين بمراقبة نباتاتهم عن كثب، خصوصًا تلك التي تم شراؤها مؤخرًا من مشاتل النباتات، داعيًا إلى التحرك السريع عند اكتشاف الدودة.
كيف تتخلص منها؟
بعكس “الوحلّافات” أو المسمّاة شعبيًا بـ”الزواحف القاتلة”، لا تنجح الوسائل التقليدية مثل قصّ الجسم أو استخدام الأملاح. الطريقة الوحيدة الفعالة، بحسب الخبراء، هي سكب الماء المغلي مباشرة فوق الدودة.
“إذا رأيتها، يجب أن تقتلها فورًا. لا تؤجل ذلك. وأفضل طريقة هي الماء المغلي”، يؤكد بيالكه.
دعوة إلى الانتباه والتبليغ
ويحثّ الخبراء كل من يعثر على هذا النوع من الديدان على الإبلاغ عنها لدى الجهات البيئية المختصة، للمساهمة في رسم خريطة انتشارها ومحاولة الحد من تمددها قبل فوات الأوان.