قدمت الحكومة السويدية، برئاسة وزير المالية إليزابيث سفانتيسون، ميزانيتها لعام 2025 والتي تتضمن مجموعة من التغييرات الاقتصادية التي من المتوقع أن تؤثر بشكل إيجابي على العديد من المواطنين. تتضمن الميزانية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 60 مليار كرونة، إجراءات لخفض الضرائب وتعزيز البنية التحتية، مما يشير إلى تحسن محتمل في الرواتب الشهرية.
زيادة الرواتب الشهرية
مع خفض البنك المركزي السويدي لمعدل الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، قد يحصل بعض المواطنين على ما يصل إلى 3,900 كرونة إضافية شهريًا بحلول عام 2025. هذا التطور يأتي كجزء من خطة الحكومة لتعزيز الاستقرار المالي وتقليل التكاليف على الأسر.
مخاوف بشأن تأثيرات الميزانية على كبار السن
رغم ذلك، عبرت منظمة PRO، التي تمثل مصالح كبار السن، عن قلقها بشأن زيادة الحد الأقصى للمساهمات في حماية التكاليف العالية. انتقدت كريستين كارز-إنغلس، رئيسة المنظمة، الحكومة، مشيرة إلى أن هذا التغيير قد يؤثر سلبًا على كبار السن الذين يعانون من ضغوط مالية بالفعل. وقالت: “الكثير من كبار السن لديهم موارد مالية محدودة، وزيادة التكاليف قد تضطرهم إلى التخلي عن الأدوية الضرورية، مما يؤدي إلى تدهور صحتهم”.
التوزيع المالي في الميزانية
تم تخصيص 26.7 مليار كرونة (44% من الميزانية) لخفض الضرائب، والتي تشمل:
- 11 مليار كرونة لتحسين خصم ضريبة العمل.
- 2.5 مليار كرونة لتخفيض ضرائب المتقاعدين.
- 4.7 مليار كرونة لإلغاء تقليص خصم ضريبة العمل.
كما تم تخصيص مبالغ أخرى لمجالات الصحة والتعليم والبيئة، حيث تتوزع الميزانية كما يلي:
- 7.5 مليار كرونة للرعاية الصحية.
- 1.3 مليار كرونة لحماية البيئة.
- 3.5 مليار كرونة للقطاع القانوني.
تحديات المستقبل
بينما يتوقع الكثيرون فوائد اقتصادية من الميزانية، تظل المخاوف قائمة بشأن تأثيرات زيادة تكاليف الرعاية الصحية على كبار السن والمجموعات الضعيفة. تعكس انتقادات PRO الحاجة إلى التوازن بين التغييرات الاقتصادية والتأثيرات المحتملة على حياة المواطنين، خاصةً في ظل الظروف المالية الصعبة التي قد يواجهها البعض.
هذا و يبدو أن الميزانية المقترحة لعام 2025 تحمل في طياتها وعودًا بزيادة دخل العديد من المواطنين، لكنها تثير أيضًا تساؤلات حول كيفية حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر. يتطلب الأمر من الحكومة التركيز على استراتيجيات شاملة لضمان استفادة الجميع من التحسينات الاقتصادية.
المصدر: nyheter24