تسببت دمية أردوغان و التي تم تعليقها خارج المبنى الرئيسي لمجلس مدينة ستوكهولم، ضجة كبيرة، كما انها تسببت في أزمة دبلوماسية في وقت تشهد فيه العلاقات السويدية التركية توتراً شديداً، كما نقلت SVT عن السفير والدبلوماسي السابق أندرس ليدن.
يرى أندرس ليدن وهو من كبار الدبلوماسيين السابقين ويتمتع بخبرة واسعة في مجال المفاوضات والدبلوماسية السويدية في العالم، ان قضية الناتو تسبب في وضع العلاقات الدبلوماسية السويدية والتركية على المحك، وبعد تعليق الدمية التي مثلت الرئيس التركي أردوغان، رأسا على عقب، تأزمت العلاقات بشكل أكبر.
لذلك فهو يعتقد بانه يجب على المفاوضين السويديين التحلي بالصبر، لان الأجواء بين الجانبين ستكون باردة لفترة من الوقت، فقد أصبحت لعبة وعليهم معرفة طريقة لعبها جيداً، حيث سيقوم الأتراك الآن بممارسة الضغط على السويد.
بحسب الحكومة السويدية، فقد كانت العلاقات الدبلوماسية السويدية والتركية موجودة منذ الثلاثينيات من القرن الثامن عشر، وهذا بحد ذاته شيء إيجابي و يجب على المفاوضين السويديين أخذه بعين الاعتبار، كما يقول ليدن.
يخاطب ليدن المفاوضين السويديين بقوله: عليكم بتذكير الأتراك بان السويد ساعدتهم في الاقتراب من الاتحاد الأوروبي، في وقت كانت الدول الأخرى تضع حداً لهم، كما كانت العلاقات التاريخية بين الجانبين جيدة نسبياً، ويجب عليهم ان يُظهروا بان السويد تريد الاستمرار في ذلك.
على الأتراك ان يفهموا ان السويد لديها قوانين و وجهة نظر مختلفة عن تركيا في مسألة حرية التعبير، ومن غير الممكن تغيير ذلك، كما يقول أندرس ليدن.
و يتابع ليدن، لقد تسبب تعليق الدمية الى أزمة و مشكلة أثارتها وسائل الإعلام التركية، كما أدت الى إلغاء زيارة رئيس البرلمان السويدي الى تركيا، وتم فتح تحقيق جنائي في هذه المسألة وندد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون بشدة بهذا العمل وأعلن انه يتفهم غضب تركيا، ولكن يجب توخي الحذر الشديد في وسائل الإعلام عندما يتم الحديث عن هذا الموضوع.
ويضيف في النهاية، بانه يجب ان لا تنقطع الاتصالات مع الجانب التركي حتى لو كانت اتصالات غير رسمية، ولا تجعلوا من هذه الاتصالات شيئاً إعلاميا كبيراً وتحلوا بالصبر بقدر الإمكان.