صدمة كهربائية تلوح في الأفق: زيادات هائلة في أسعار الكهرباء مع تطبيق النموذج الجديد في السويد

ارتفاع غير مسبوق في اسعار الكهرباء. Bild: Andreas Wiklund / TT / Shutterstock
Bild: Andreas Wiklund / TT / Shutterstock

مع اقتراب موعد 29 أكتوبر، تستعد السويد لتطبيق نموذج جديد لتسعير الكهرباء، والذي قد يفاجئ العديد من الأسر بزيادات كبيرة في الفواتير. و بحسب دراسة أجرتها مؤسسة “Elskling” المعنية بمقارنة الأسعار، من المتوقع أن ترتفع أسعار الكهرباء في بعض المناطق بنسبة تصل إلى 20%، مما يشكل عبئًا ماليًا إضافيًا على العديد من العائلات.

المناطق الأكثر تأثرًا: زيادة الآلاف في الفواتير السنوية

المناطق الأكثر تضررًا من هذا التغيير ستكون تلك الواقعة ضمن “المنطقة الكهربائية 3″، التي تضم مدنًا رئيسية مثل ستوكهولم و يوتبوري، حيث يقيم غالبية سكان السويد. وفقًا لتقديرات “Elskling”، فإن الأسر التي تعيش في منازل متوسطة الحجم قد تشهد زيادة في فواتير الكهرباء السنوية تصل إلى 2,300 كرونة سويدية. بينما قد يتعرض ملاك المنازل الكبيرة لزيادة تتراوح بين 3,000 كرونة أو أكثر سنويًا.

تقول آسا هاور، رئيسة قسم الأعمال في “Elskling”: “بعد عامين صعبين من التضخم المرتفع وزيادة أسعار الفائدة، ستكون هذه الزيادة بمثابة صدمة مالية لكثير من الأسر. قد يجد البعض أنفسهم مضطرين لتحمل تكاليف إضافية تصل إلى آلاف الكرونات سنويًا.”

بين الصدمة والتخفيف: تفاوت التأثير بين المناطق

في حين أن المناطق الواقعة في “المنطقة الكهربائية 3” ستشهد زيادات ملحوظة في أسعار الكهرباء، فإن العكس تمامًا قد يحدث في “المنطقة الكهربائية 4″، التي تشمل أجزاء من جنوب السويد. و تشير التقديرات انه قد تنخفض أسعار الكهرباء في هذه المنطقة بنسبة تصل إلى 7%.

النموذج الجديد يهدف في الأساس إلى تحسين توزيع الكهرباء وتحقيق استقرار أكبر في الأسعار عبر البلاد، إلا أن التأثير سيكون متفاوتًا بناءً على الموقع الجغرافي. و يعتبر سكان “المنطقة 3” الأكثر تضررًا نتيجة الضغوط الاقتصادية المستمرة وارتفاع تكاليف المعيشة.

كيفية التكيف مع الزيادات: نصائح لتخفيف الأثر المالي

مع اقتراب تطبيق النموذج الجديد، يتساءل الكثيرون عن الخطوات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من حدة الزيادات المتوقعة. واحدة من الاستراتيجيات الشائعة هي ربط أسعار الكهرباء بعقود ثابتة، مما يوفر حماية من الزيادات المستقبلية.

تقول هاور: “العقود الثابتة تبدو الآن أكثر جاذبية، حيث تتيح للأسر حماية أنفسها من تقلبات الأسعار. ومع ذلك، يجب التحرك بسرعة، حيث من المتوقع أن تبدأ شركات الكهرباء في تعديل أسعار هذه العقود مع اقتراب موعد 29 أكتوبر.”

بغض النظر عن التدابير الوقائية، فإن العديد من الأسر السويدية ستشعر بتأثير هذا النموذج الجديد، مما يزيد من الأعباء المالية في وقت يعاني فيه الكثيرون من الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

هل ستكون مستعدًا للصدمات القادمة؟ تابع معنا أحدث التطورات حول أسعار الكهرباء وكيفية التعامل معها.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع