صعود مفاجئ وسقوط متوقع: من هم الوزراء الأكثر والأقل ثقة في السويد؟ استطلاع جديد يكشف ماهو غير متوقع
أظهر استطلاع جديد أجرته TV4/Novus حول ثقة الناخبين بالوزراء في الحكومة السويدية أن رئيس الوزراء أولف كريسترشون لا يزال يتصدر قائمة الوزراء الأكثر ثقة، لكنه ليس الوحيد الذي يحظى بشعبية واسعة. وفقًا للنتائج، يأتي بعده مباشرةً كل من وزير العدل غونار سترومر ووزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون، اللذين يحتلان المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها السويديون في الفريق الحكومي المسؤول عن قضايا الأمن والاقتصاد.
صعود ملحوظ لوزيرة الخارجية الجديدة
المفاجأة الكبرى في هذا الاستطلاع كانت صعود وزيرة الخارجية الجديدة، ماريا مالمير ستينيرغارد، التي قفزت بشكل ملحوظ من المرتبة الحادية عشرة إلى المرتبة الخامسة في ترتيب ثقة الناخبين. يعتبر هذا الإنجاز استثنائيًا، خصوصًا أنها حديثة العهد في منصبها الجديد، مما يدل على سرعتها في بناء علاقة قوية مع الناخبين خلال فترة قصيرة.
وزراء جدد يواجهون تحديات في بناء الثقة
من ناحية أخرى، فإن الوزراء الجدد مثل وزير المساعدات والتجارة الخارجية بنجامين دوسا ووزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي جيسيكا روزنكرانتس يواجهون تحديات كبيرة في كسب ثقة الناخبين، حيث جاءوا في ذيل قائمة الوزراء. يرى مدير مؤسسة Novus، توربيورن شوستروم، أن هؤلاء الوزراء بحاجة إلى زيادة ظهورهم الإعلامي والتواصل بشكل أفضل مع الجمهور لتعزيز مكانتهم وزيادة نسبة معرفتهم لدى الناخبين.
تحديات مزدوجة لزعماء الأحزاب
بالإضافة إلى ذلك، أظهر الاستطلاع أن زعيمي حزبي الديمقراطيين المسيحيين والليبراليين، إيبّا بوش و يوهان بيرشون، اللذين يشغلان أيضًا مناصب وزارية، يواجهان تحديًا فريدًا يتمثل في التوفيق بين دورهما كوزراء مسؤولين عن جميع المواطنين ودورهما كزعماء لأحزاب سياسية. إيبّا بوش، التي تشغل منصب وزيرة الاقتصاد، وجوهان بيرشون، وزير التعليم الجديد، احتلا المركزين السادس والعاشر على التوالي في استطلاع الثقة. ويرى المراقبون أن المزج بين مسؤولياتهم الحزبية والحكومية قد يؤثر على قدرتهم على كسب ثقة الناخبين بشكل أوسع.
التوازن بين المسؤوليات الحزبية والوزارية
يشير توربيورن شوستروم إلى أن التحدي الأساسي الذي يواجه بوش وبيرشون هو كيفية التمييز بين دورهما كوزراء يجب أن يمثلوا كل الناخبين وبين دورهما كقادة حزبيين يسعون لجذب مؤيديهم الحزبيين. ويضيف أن نجاحهما في الفصل بين هذين الدورين يمكن أن يؤدي إلى زيادة ثقة الناخبين في أدائهما الوزاري.
ما الذي ينتظر الوزراء الجدد؟
يبدو أن الوزراء الذين يتمتعون بخبرة سابقة مثل ماريا مالمير ستينيرغارد و يوهان فورسل استطاعوا كسب ثقة أكبر من الناخبين بفضل شهرتهم المسبقة في الحكومة، على عكس الوزراء الجدد الذين لم يتح لهم الوقت الكافي لبناء علاقة قوية مع الناخبين. يرى الخبراء أن الوزراء الجدد بحاجة إلى زيادة تفاعلهم الإعلامي والظهور بشكل أكثر بروزًا لكسب ثقة أكبر في المستقبل.
خلاصة
مع استمرار الحكومة في العمل تحت قيادة رئيس الوزراء أولف كريسترشون، يبدو أن مسألة الثقة بين الوزراء والناخبين لا تزال تتغير بناءً على الأداء والظهور الإعلامي. ومع تعيين وزراء جدد وتوزيع مهام جديدة، يبقى التحدي الأكبر للوزراء الجدد هو كسب ثقة الجمهور وتحقيق التوازن بين مسؤولياتهم الحزبية والوزارية.
المصدر: tv4