ضغوط الحياة تُؤخر دفن الموتى في السويد: خبراء يُطالبون بوضع قوانين أكثر صرامة

svenskakyrkan

كشفت دراسة حديثة أن السويد تأخذ وقتًا أطول من أي دولة أخرى في العالم لدفن موتاها، حيث ارتفع متوسط ​​الوقت بين الوفاة والجنازة من 23.2 يومًا في عام 2019 إلى 25.4 يومًا في عام 2023. ويرجع هذا التأخير إلى عدة عوامل، بما في ذلك ضغوط الحياة اليومية وعدم وضوح رغبات الجنازة والتغييرات في قانون الجنازات.

و تطالب الجمعيات القائمة على الجنازات الآن الحكومة بوضع قوانين أكثر صرامة لضمان دفن الموتى في غضون فترة زمنية معقولة، بينما يُشيرون إلى أن تأخير الجنازة يمكن أن يُؤثر سلبًا على عملية الحداد.

تعليقًا على هذا الموضوع، قالت كاتارينا إيفينسث، القائمة بأعمال رئيسة قسم في جمعية جنازات يوتبوري: “يبدأ تحلل الجسم بعد ثلاثة أسابيع فقط في الثلاجة، لذا من منظور الأخلاق والكرامة، لا يجب الانتظار لفترة طويلة”.

وأضافت إيفينسث: “لدينا جداول أعمال مكتظة، سواء في العمل أو في أوقات الفراغ. وإذا كان هناك حاجة إلى مزامنة جداول أعمال العديد من العائلات، فقد يكون من المستحيل تقريبًا العثور على شيء خلال الشهر المحدد”.

وفقًا لرابطة جمعيات الجنازات السويدية، زاد متوسط ​​الوقت بين الوفاة والجنازة من 23.2 يومًا في عام 2019 إلى 25.4 يومًا في العام الماضي.

ومن جانبه، يرى أوسكار فيالمان، رئيس جمعية الجنازات، أن القواعد الصارمة يمكن أن تساعد في تقليص هذه الفترة، حيث قال: “كنت أرغب في أن يتم تخصيص تاريخ للجنازة، وهذا هو التاريخ الذي يجب الالتزام به. إذا أراد شخص ما الحضور، فليفعل. لكنني أفضل أن يتغير الموقف. من المهم دفن الشخص والاحتفال بحياة شخص عاش حياة طويلة”.

وفي سياق مماثل، تشدد إيفينسث على أهمية فتح حوار مجتمعي حول الموت وتعبيرنا عن رغباتنا المتعلقة به، قائلة: “جرؤوا على التحدث عن الموت والجنازات! لا نعرف متى يحين وقتنا، لكن يمكننا أن نجروء على مناقشة كيف نريد أن تكون الأمور مع بعضنا البعض”.

ويرى الكثيرون أن عدم التفكير بالموت قد يكون سببًا في تأخير الجنازات في السويد، مما يبرز أهمية إشراك المجتمع في حوار مفتوح حول هذا الموضوع.

المصدر:

المزيد من المواضيع