عاصفة عاتية تضرب جنوب السويد: تحذيرات من رياح شديدة وأمطار غزيرة وإيقاف رحلات القطارات

الصورة: aftonbladet
الصورة: aftonbladet

اجتاحت عاصفة قوية مصحوبة برياح شديدة وأمطار غزيرة وعواصف رعدية، يوم السبت، المناطق الجنوبية من السويد، مما أدى إلى حالة تأهب قصوى وإجراءات استجابة فورية.

وقد أصدر معهد الأرصاد الجوية الهيدرولوجية السويدي (SMHI) تحذيرًا من رياح شديدة مصحوبة بعواصف رعدية وأمطار غزيرة أو بَرَد في جنوب السويد، مما أدى إلى اتخاذ تدابير استباقية للحفاظ على السلامة العامة وتقليل الأضرار.

تحذيرات رسمية وإجراءات احترازية

اعتبارًا من صباح الأحد، صدر تحذير أصفر من الرياح للنصف الشمالي من غوتالاند والجنوب الغربي من سفيلاند، حيث تتوقع الهيئة أن تبلغ سرعة الرياح العاصفة في معظم المناطق بين 18 إلى 22 مترًا في الثانية، بينما قد تصل إلى قوة العاصفة عند السواحل وحول بحيرة فينرن، بسرعة تصل إلى 25 مترًا في الثانية.

وقال كريستين سالستروم، خبيرة الأرصاد الجوية في SMHI: “نتعامل مع نظام ضغط منخفض مكثف يتحرك عبر البلاد يوم الأحد، مما يؤدي إلى رياح قوية على طول جميع السواحل، إلا أن الأشد تأثيراً سيكون عند الساحل الغربي، وبالتحديد في مناطق بوهو سلان، دالس لاند، أجزاء من فيرملاند وعلى طول ساحل بحيرة فينرن”.

ومن المتوقع أن تصاحب هذه الرياح هطولات مطرية غزيرة تمتد عبر غوتالاند وسفيلاند وصولًا إلى أجزاء من نورلاند، مع توقع زيادة شدة الرياح خلال فترة ما بعد الظهر وتهدئتها تدريجياً مع حلول المساء.

إلغاء الرحلات وتأثيرات على حركة النقل

وفي استجابة لهذه الظروف الجوية القاسية، أعلنت شركة “فيست ترافيك” عن إيقاف حركة القطارات على خطي Uddevalla-Strömstad و Vänersborg-Herrljunga طوال يوم الأحد، واستبدالها بحافلات لتسيير الرحلات الضرورية. وعلق أوليفر سيدر، منسق الطوارئ في فيست ترافيك، قائلاً: “نتمنى أن تعود حركة القطارات إلى طبيعتها يوم الإثنين، لكن ليس لدينا تأكيد حالي على ذلك”.

كما تسببت العاصفة في سقوط الأشجار على الطرق في مدن منها غوتنبرغ وكارلستاد وهامارو، مما استدعى تنبيهات من الشرطة على موقعها الإلكتروني للسائقين لضرورة توخي الحذر.

تحذيرات من الرياح الشديدة في البحار

بالإضافة إلى ذلك، حذر معهد الأرصاد الجوية من رياح قوية في أجزاء كبيرة من بحر البلطيق وكذلك سكاجيراك وكاتيجات على الساحل الغربي، مما قد يؤثر على القوارب الترفيهية والسفن الصغيرة. تتطلب هذه الظروف البحرية الصعبة اتخاذ تدابير احتياطية إضافية من قبل مرتادي البحر لتجنب الحوادث وضمان السلامة.

تُظهر هذه الإجراءات السريعة استجابة فعالة للسلطات السويدية لمواجهة آثار العاصفة، مع توقعات بأن يعود الهدوء إلى المنطقة بعد مرور النظام الجوي خلال المساء.

المصدر: svt.se

المزيد من المواضيع