تشير التقارير إلى أن عصابات الدراجات النارية الإجرامية تسعى للحصول على نفوذ سياسي في المجتمع السويدي، مما يثير القلق لدى السلطات الأمنية. غونار أبلغرين، مفوض الشرطة الجنائية، أشار إلى أن وجود عضو بارز من عصابة “كومانشز MC” في حفل زفاف زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD) جيمي أوكيسون يمثل مشكلة واضحة.
وأوضح أبلغرين: “تسعى بيئة الدراجات النارية الإجرامية إلى اكتساب نفوذ سياسي ولها استراتيجيات واضحة للتأثير على التشريعات”. وأضاف أن العصابات الإجرامية مثل “كومانشز MC” تعمل بتركيز كبير على تحقيق أهدافها من خلال التغلغل في دوائر السلطة.
حضور في حفل الزفاف يثير التساؤلات
كان أحد كبار أعضاء عصابة “كومانشز MC”، وهي عصابة لها عدد قليل نسبيًا من الأعضاء في السويد، ضيفًا في حفل زفاف جيمي أوكيسون. رغم ذلك، فإن الفروع الدنماركية للعصابة تضم حوالي 170 عضوًا، حسب تقرير أجرته Acta Publica.
تاريخ طويل من العنف والجريمة
يتكون أعضاء “كومانشز MC” من أفراد تركوا عصابات شهيرة مثل “هيلز أنجلز” و”بانديدوس”. الشخص الذي حضر حفل زفاف أوكيسون لديه تاريخ طويل ومعقد في بيئة الدراجات النارية الإجرامية. أولا فريدريكسون، شرطي سابق وخبير لدى Acta Publica، تحدث عن خلفية هذا الشخص قائلاً: “كان سابقًا عضوًا في بانديدوس في مالمو، ثم انتقل إلى ‘روك ماشين MC’، وكان عضوًا في ‘لا فاميليا’ حيث شغل منصبًا رفيعًا دوليًا”.
علاقة سابقة مع حزب SD
الشخص المعني كان في السابق عضوًا نشطًا في حزب SD وكان على اتصال بالعديد من أعضاء الحزب. وأضاف فريدريكسون: “أعضاء ‘كومانشز’ اليوم مدانون بجرائم خطيرة تشمل الجرائم المتعلقة بالأسلحة، والابتزاز، وجرائم المخدرات، مما يجعلهم يمتلكون قوة عنف واضحة”.
إشكالية العلاقة بين السياسة والجريمة
غونار أبلغرين يعتقد أن وجود علاقات بين شخصيات سياسية بارزة وأعضاء في بيئة إجرامية يشكل خطرًا كبيرًا. وقال: “أن يكون شخص مرتبط بعصابة إجرامية على مقربة من زعيم حزب سياسي يمثل مشكلة واضحة، وهو أمر يجب أن يُنظر إليه بجدية بالغة”.
أوكيسون يرد على الانتقادات
من جانبه، رفض جهاز الأمن السويدي (سابو) التعليق على الحالة الفردية، لكنه أكد أن التقييمات الأمنية تتم بشكل دوري بالتعاون مع الشرطة. وفي تعليقه على القضية، قال جيمي أوكيسون إنه لم يكن على علم بعلاقة الشخص بعصابة “كومانشز”، مضيفًا عبر منشور على منصة “إكس”: “إذا كان الهدف هو الدراجات النارية والأصدقاء، فهناك بالتأكيد تجمعات لا ترتبط بأي شكل بالجريمة”.
هذا الحدث يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى تأثير هذه العصابات على السياسة، وما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات للحد من هذا التغلغل الذي يشكل تهديدًا للمجتمع السويدي.
المصدر: svt