فضيحة أكاديمية: تسريبات تكشف تعاون أستاذ سويدي مع الحزب الشيوعي الصيني

Foto: Veronica Johansson,SvD/TT

أظهرت تحقيقات لقناة تلفزيونية سويدية علاقة مشبوهة لأستاذ في جامعة ستوكهولم، يُدعى توني فنج، مع الحزب الشيوعي الصيني، حيث تبيّن أنه شارك في عدة مهام لصالح الحزب على مدى أكثر من 15 عامًا. هذا الكشف يأتي في وقت حساس، حيث تسعى الصين لتوسيع نفوذها في الخارج، ويشير إلى وجود شبكة سرية تعمل على تعزيز المصالح الصينية في الدول الغربية، بما في ذلك السويد.

نشاطات أكاديمية ودعائية

توني فنج، الذي يتمتع بخلفية أكاديمية قوية، ساهم بشكل كبير في وسائل الإعلام السويدية من خلال كتابة مقالات جدلية. حيث عُرف بتأييده للاستثمارات الصينية في الشركات السويدية، واصفًا الصين بأنها “ديمقراطية ودكتاتورية” في آن واحد. كما كان له آراء متعارضة مع سياسة السويد تجاه الناتو، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن التحالف.

مهام رسمية مع الحزب الشيوعي

تحقيق برنامج “Kalla fakta” على قناة tv4، كشف أن فنج شغل عدة مناصب رسمية مرتبطة بالحزب الشيوعي، منها مستشار في لجنة الخبراء الأجانب التابعة لمكتب شؤون الصين الخارجية. يُعتبر هذا المكتب جزءًا من ما يُعرف بـ”الجبهة الموحدة”، التي تستهدف التأثير على الدول الأخرى وتجنيد شخصيات بارزة لدعم أهداف الحزب.

قائمة مسربة واعترافات من مختصين

وفقًا لمصادر موثوقة، تم تسريب قائمة تضم أسماء 17 شخصًا مرتبطين بهذه الشبكة في السويد، بما في ذلك فنج. وقد أكّد باحثون وصحفيون في سبع دول صحة هذه المعلومات، مشيرين إلى أن القائمة تحتوي على أسماء لـ233 شخصًا لهم علاقات بالجبهة الموحدة. بيتر ماتياس، المدير التنفيذي لمؤسسة “جامستون”، صرّح بأن “القائمة تعكس واقعًا يمكن التحقق منه، حيث إن هناك ارتباطات واضحة لكل شخص مدرج فيها”.

نفي التورط وتبريرات غير مقنعة

عند مواجهة فنج بالاتهامات، نفى أي صلة بالجبهة الموحدة، مدعيًا أنه شارك في تلك الأدوار كباحث مستقل دون أي سلطة تصويت. ومع ذلك، فقد شكك منتقدون في مصداقية تفسيراته، مؤكدين أن نظام الجبهة الموحدة يسعى لتحريك الناس سياسيًا لدعم أهداف الحزب.

تبعات القضية

تثير هذه القضية تساؤلات جدية حول تأثيرات الصين المتزايدة في العالم الغربي، وخصوصًا في السويد. مع تزايد المخاوف بشأن الأمن القومي، تتجه الأنظار نحو الحكومة السويدية لتحديد مدى تأثير هذه الأنشطة على السياسة والأمن الداخلي. تبقى الأمور مفتوحة للنقاش، وتواصل المؤسسات الأكاديمية والبحثية تقييم مدى التزام الأفراد بمبادئ النزاهة الأكاديمية في سياق هذا النفوذ الخارجي المتزايد.

المصدر: tv4

 

المزيد من المواضيع