أعلن فندق واكسهولمس “Waxholms” التاريخي، الذي كان من أبرز معالم العاصمة السويدية لأكثر من قرن، إفلاسه بعد 122 عامًا من العمل. ويعود تأسيس الفندق إلى عام 1902 على يد المهندس المعماري إريك لالرستيد بعد إعادة بنائه من رماد حريق سابق. غير أن الفندق، الذي يديره اليوم رائدة الأعمال تيريز ليلييكفيست، سيغلق أبوابه الشهر المقبل بعد مسيرة طويلة وخالدة.
تقول ليلييكفيست في حديث مع راديو P4 ستوكهولم: “إنه لأمر محزن للغاية، لكن لا يوجد خيار آخر”. وتُرجع سبب الإفلاس إلى ارتفاع تكلفة الإيجار التي لم يعد من الممكن تحملها. على الرغم من إنهائها لعقد الإيجار منذ يونيو الماضي، لم يتمكن مالك العقار من العثور على مشغّل جديد يدير الفندق بنفس الشروط.
مستقبل مجهول للفندق وطاقم العمل
من المقرر أن يظل الفندق مفتوحًا حتى نهاية شهر نوفمبر، ليقوم المشرف على الإفلاس بإدارة الفندق خلال هذه الفترة. وتعرب ليلييكفيست عن أملها في أن يتمكن مشغل جديد من الاستحواذ على عقد الفندق في ديسمبر، قائلة: “أتمنى أن يحظى طاقم العمل الموهوب لدينا بفرصة الاحتفاظ بوظائفهم، لكن لا توجد ضمانات.”
فندق Waxholms بين الماضي والحاضر
يعد فندق Waxholms مقصدًا شهيرًا للمسافرين نحو أرخبيل ستوكهولم، واحتل مكانة خاصة في قلوب السويديين، بل واستخدم موقعه في تصوير البرنامج التلفزيوني الشهير “Första dejten” على قناة SVT.
في منشور على فيسبوك، عبّرت ليلييكفيست عن خيبة أملها بعد قرار الإفلاس، قائلة: “أشعر بألم عميق في القلب والروح… لقد كافحت أنا وطاقم العمل بشدة، لكن للأسف الأمور انتهت بهذا الشكل.”
تظل قصة Waxholms مثالًا على التحديات الاقتصادية التي تواجه المؤسسات التاريخية، ما يعكس الصعوبات التي تواجه قطاع الضيافة التقليدي في السويد.
المصدر: nyheter24