ذكرت الشرطة الفنلندية انها لم تسمح لراسموس بالودان بحرق القرآن في فنلندا، مذكرة بالقوانين الفنلندية التي تمنع حرق الكتب المقدسة كتعبير عن حرية الرأي خلال التظاهرات وفي الأماكن العامة، وذلك وفقا لصحيفة إكسبريسن نقلا عن Svenska Yle.
وفقا للمصدر فان حرق القرآن أو أي كتاب آخر تُعتبر من مقدسات المجتمعات الدينية في فنلندا، هو انتهاك للقوانين المعمول بها في البلاد، و هي جريمة بحد ذاتها يحاسب عليها القانون.
تقول الشرطة الفنلندية، انه يُحظر حرق أو تدنيس الكتب المقدسة التي تعتبر مقدسة لدى المجتمعات الدينية الفنلندية، على الأقل في الأماكن العامة. و في حالة حدوث ذلك، سيتم التحقيق بالواقعة على انها جريمة ويحاسب وفق للقانون.
وقال كيمو نووتو، الأستاذ في القانون الجنائي في جامعة هلسنكي، لـ Svenska Yle، انه ليس من المعتاد هنا في فنلندا التعبير عن الرأي بحرق الكتب المقدسة بما فيها القرآن أثناء المظاهرات، ان هذا السلوك لا يمكن حمايته، لأن القيام بذلك يعتبر جريمة بكل أساسي.
وكانت التظاهرة التي قام بها اليميني المتطرف راسموس بالودان، والتي أحرق فيها نسخة من القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم، قد تسببت في أزمة دبلوماسية كبيرة بين السويد و تركيا والتي نتج عنها خروج احتجاجات كبيرة في أجزاء من العالم الإسلامي.
وهو أمر تسبب في إيقاف عملية انضمام السويد الى حلف الناتو، بعد ان أعلنت تركيا انه من غير المجدي استمرار الاجتماعات مع السويد وفنلندا فيما يتعلق بقضية الناتو.