ستوكهولم: أطلقت الشرطة السويدية تحذيرات واسعة النطاق بشأن انتشار تطبيقات رقمية مزيفة تُستخدم كبديل لبطاقات الهوية، مما دفع متاجر كبرى مثل “إيكا” و “Systembolaget” إلى اتخاذ خطوات صارمة لوقف التعامل مع هذه التطبيقات. وتأتي هذه التحذيرات بعد تقارير عن استخدام التطبيقات بشكل خاص من قبل الشباب لشراء منتجات تتطلب إثبات العمر مثل السجائر والمشروبات الكحولية.
و قد صفت الشركة هذه التطبيقات في بيان صحفي بأنها “تزويرات متقنة للغاية”، مما دفعها لاتخاذ قرار بمنع جميع أنواع الهويات الرقمية.
إجراءات صارمة وتعليقات الخبراء
تقول شارلوت باتاكي، المسؤولة الإعلامية لدى “بانك-آي دي” (BankID)، إن الخدمة آمنة إذا استُخدمت بالشكل الصحيح. وأضافت: “حتى وجود حالة واحدة مزيفة يعتبر كثيرًا، لأن الأمان أولوية قصوى بالنسبة لنا. نحن ندعم قرار سيستم بولاغيت”.
كانت الشرطة قد أصدرت تحذيرًا في سبتمبر الماضي موجهًا للأهالي والمتاجر بشأن التطبيقات المزيفة المنتشرة بين الشباب، كما نصحت متاجر “إيكا” موظفيها بعدم قبول الهويات الرقمية.
التقنية قيد التدقيق
من جانبها، أكدت نينا جيلفر، رئيسة الأمن في اتحاد التجارة السويدي، أن الخدمة أكثر أمانًا مقارنة برخص القيادة، شرط أن يتم مسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) بشكل دقيق. وأضافت أن مشكلات التزوير قد ظهرت نتيجة الاستخدام غير الملائم.
وقالت جيلفر: “لقد أظهرت سيستم بولاغيت التزامًا عاليًا في تدريب الموظفين، لكن هناك دائمًا أفراد قادرون على استغلال الأنظمة بشكل غير قانوني من خلال تزوير متقن للغاية”.
ما العمل؟
بينما تدرس الشركات الكبرى كيفية دمج مسح رموز الاستجابة السريعة ضمن أنظمة الكاشير الخاصة بها، يوصي الخبراء بعدم الاكتفاء بالفحص البصري للتحقق من الهويات الرقمية، لأن ذلك قد يؤدي إلى ثغرات أمان محتملة.
المصدر: tv4