في السويد .. مخاوف من تحقيق حكومي جديد بحق طالبي اللجوء “قد يحرمون من حريتهم”

Jonas Ekströmer/TT

تحقق الحكومة السويدية الان في إنشاء مراكز خاصة تحت مسمى “مراكز العبور”، لوضع طالبي اللجوء فيها خلال فترة معالجة طالباتهم بأكملها، بحسب ما نقلته SVT.

وقالت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، ان هدف الحكومة من هذه الخطوة هي جعل عملية اللجوء أكثر كفاءة و تسريع عمليات الفحص و دارسة طلبات اللجوء. و احدى الاسباب الأخرى لإنشاء هذه المراكز هو السيطرة على وضع الهجرة و تأكيد إعادة الاشخاص الذين ترفض طلباتهم ، كما تقول الوزيرة.

حول هذا الأمر قالت صوفيا راسموسن، من منظمة حماية الأطفال، ان الخطر يكمن في ان تتحول هذه المراكز الى مراكز احتجاز تسبب في مشاكل كبيرة للأطفال الذين يتمتعون بحق الذهاب الى المدرسة و تلقي الرعاية الصحية المناسبة.

حتى الان يمكن لأي شخص يأتي الى السويد كطالب لجوء، إما ان يعيش في أحدى أماكن الإقامة التابعة لمصلحة الهجرة أو اختيار العيش في سكن خاص به، و الذي يسمى بـ EBO.

هذا و وجهت منظمات حقوق الانسان، انتقادات شديدة لهذا الاقتراح و الذي قد يتحول الى مراكز احتجاز لطالبي اللجوء القادمين الى السويد.

و ترى صوفيا راسموسن، المستشارة في سياسات الهجرة في منظمة إنقاذ الطفولة، ان هناك مخاطر كبيرة في تحول هذه المراكز التي تسمى بمراكز العبور، الى مراكز احتجاز أو مؤسسات شبيهة بالحضانات التي يحرم الاطفال فيها من حقهم في الحرية والتنقل، كما سيكون هناك صعوبات في حصول الاطفال عن حقهم في التعليم و الصحة.

من جانبها قالت تيلدا بونتين، المحامية في قضايا الحقوق المدنية، انه يمكن لأي شخص ان يفترض ان مراكز العبور التي تتحدث عنها الحكومة، تعني شكلاً من أشكال الحرمان من الحرية، انه إجراء قسري سيهدد بشكل خطير حقوق طالبي اللجوء.

المزيد من المواضيع