اخترقت طائرة حربية روسية، ليلة أمس الجمعة، الأجواء السويدية جنوب منطقة بليكينج، شمال السويد، وعلى أثر ذلك، قامت مقاتلات سلاج الجوي السويدي بمتابعة الاختراق وصورت الطائرة، هذا بحسب البيان الصحفي صادر من قوات الدفاع السويدية.
وفي تصريح له حول الحادثة، قال كارل يوهان إيدستروم، قائد سلاح الجو السويدي، ان هذا الحادث غير مسؤول و غير احترافي.
وبحسب البيان، فقد حلقت طائرة عسكرية روسية من نوع AN-30، بداية شرق بورنهولم ثم دخلت الأجواء السويدية، وظلت الطائرة تحول في الاجواء السويدية لفترة وجيزة قبل ان تتدخل المقاتلات السويدية و ترسل تنبيهاً للطائرة الروسية التي حلقت بعيداً بعد التنبيه.
قائد سلاح الجو السويدي، هذا ما حدث
وأكد قائد سلاح الجو السويدي، انهم تابعوا الحدث من بدايته وكانت الطائرة الروسية تحت مراقبتهم من البداية، وعندما تأكدوا من ان الطائرة الروسية سوف تدخل الأجواء السويدية، بدءوا الاستعدادات اللازمة للتعامل في أوضاع كهذه.
ويضيف إيدستروم، ان الطائرة الروسية التي كانت تحلق على طول الحدود السويدية و اخترقت الاجواء لفترة قصيرة، غادرت الأجواء بعد تنبيهها من قِبل المقاتلات السويدية التي كانت في الأجواء حينها.
بحسب كارل يوهان إيدستروم، ان الاختراق ربما يكون خطئ غير متعمد، إلا انه يبقى عمل غير مسؤول و غير مهني.
كما و اشار قائد سلاح الجو السويدي، الى انه لا يوجد تهديد مباشر الان بشن هجوم عسكري على السويد من طرف روسيا، لكنهم لا يستبعدون حدوثه في المستقبل، نظراً للاوضاع الراهنة والموضوع انضمام السويد الى حلف الناتو، حيث هناك خطر ان تقوم روسيا بتكثيف أنشطتها العسكرية في منطقتنا بشكل مباشر.
وزير الدفاع يعلق
من جانبه علق وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست على الحادثة بقوله، “من غير المقبول ابداً انتهاك المجال الجوي السويدي. بالطبع سنحدد ذلك دبلوماسيا. هذا الإجراء غير مهني ، وبالنظر إلى الوضع الأمني العام ، فهو غير مناسب للغاية. يجب دائما احترام السيادة السويدية “، كما جاء في تعليقه للتلفزيون السويدي SVT.
في بداية شهر مارس ، انتهكت أربع طائرات حربية روسية المجال الجوي السويدي ، عندما حلقت فوق البحر شرق جوتلاند.
ليست المرة الاولى
هذا و كانت أربع طائرات حربية روسية قد انتهكت المجال الجوي السويدي، شرق جزيرة غوتلاند في بداية شهر مارس/اذار الماضي. وبحسب مصادر صحفية سويدية، كانت طائرتان من الطائرات الأربعة، تحملان الأسلحة النووية.