ستوكهولم: أثار الوثائقي “خلف الأبواب المغلقة” الذي أنتجته قناة الجزيرة جدلًا واسعًا في السويد، حيث يتناول قضية الأطفال الذين يتم أخذهم من عائلاتهم من قبل السلطات السويدية. وسط اتهامات بربطه بحملة التضليل السابقة ضد قانون رعاية الأطفال السويدي (LVU)، يرد عوض جمعة، المشرف على البرامج في منصة “360” التابعة لقناة الجزيرة القطرية، على الانتقادات، معتبرًا أنها محاولات لتشويه الفيلم.
اتهامات بالتحيز والتضليل
في الوثائقي، لم يتم توضيح أسباب أخذ الأطفال في جميع الحالات التي تم تسليط الضوء عليها، مما دفع بعض النقاد، بما في ذلك SVT Nyheter، إلى وصفه بأنه يشبه خطاب حملة التضليل السابقة التي زعمت أن السلطات السويدية تخطف الأطفال المسلمين.
عوض جمعة، الذي قاد العمل على السلسلة الوثائقية، رفض هذه الادعاءات قائلًا:
“الفيلم متوازن وموضوعي ويعالج قضية اجتماعية مهمة بأسلوب محترم. أي مقارنة بحملة LVU هي محاولة للتشويه وربطنا بشكل غير عادل بنشاطات دعائية.”
منظور مختلف
وأضاف جمعة أن الهدف الأساسي من الوثائقي هو إعطاء صوت لجميع الأطراف المعنية بقضية رعاية الأطفال. وأوضح:
“نحاول تقديم وجهات نظر متعددة لإظهار كيف تؤثر هذه العمليات على العائلات. القضية تستحق النقاش بعمق وليس التركيز على انتقاد الجزيرة.”
رد على تصريحات رئيس الوزراء
تعرض الفيلم لانتقادات قوية من قبل رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، الذي اعتبر أن الوثائقي قد يساهم في زيادة المخاطر الأمنية في السويد. ردًا على ذلك، قال جمعة:
“الفيلم يثير نقاشًا، لكنه في النهاية مجرد فيلم مدته 120 دقيقة. السويد دولة قوية ومحترمة، ولن تتأثر صورتها العالمية بوثائقي.”
وتابع: “آمل أن يكون رئيس الوزراء قد شاهد الفيلم بالكامل قبل الإدلاء بتصريحاته القوية. من الضروري أن يكون النقد مبنيًا على معرفة كاملة بالمحتوى.”
قضية تستحق النقاش
يؤكد جمعة أن النقاش حول الوثائقي يجب أن يتركز على القضية الاجتماعية التي يتناولها، وليس على منتجيه أو نواياهم المزعومة.
“أتمنى أن يتحول التركيز مستقبلًا إلى القضايا التي يثيرها الفيلم بدلًا من اتهام الجزيرة بالتضليل.”
بين النقد والدفاع، يظل وثائقي “خلف الأبواب المغلقة” حديث الساعة في السويد، مع دعوات لمناقشة القضايا الاجتماعية بدلًا من التورط في جدل سياسي وإعلامي.
المصدر: svt