دال ميديا: شهدت الأسواق العالمية اضطرابات حادة في ظل ما يُعرف بـ”حرب الرسوم الجمركية”، وسط تذبذب المواقف الأمريكية وتغير التصريحات من ساعة إلى أخرى.
وقد أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون (M) عن استيائه من طريقة تعامل الولايات المتحدة مع هذا الملف الحساس، مؤكدًا أن “هذا ليس أسلوبًا جادًا لمعالجة قضايا بالغة الأهمية كالتجارة العالمية”.
مخاوف متصاعدة من انعكاسات سلبية على الاقتصاد السويدي
أطلقت الحكومة السويدية تحذيرًا شديد اللهجة بشأن التداعيات المحتملة لحرب الرسوم الجمركية، خاصة في حال تفاقمها.
جاء هذا بعد اجتماع جمع رئيس الوزراء ووزيرة المالية مع ممثلين عن النقابات والقطاع الصناعي، حيث شدد الطرفان على أن التصعيد قد يكون “ضارًا للغاية بالاقتصاد السويدي، والشركات السويدية، وفرص العمل في البلاد”.
في لقاء على شاشة قناة TV4، وصف كريسترشون الوضع بأنه “فوضوي للغاية”، مضيفًا:
“تأتينا تصريحات جديدة كل يوم، وأحيانًا كل ساعة. هذه الفوضى تضر بثقة المستثمرين، وتؤدي إلى تجميد الاستثمارات”.
مهلة مؤقتة للتفاوض: هل تمثل بصيص أمل؟
رغم تشاؤمه الواضح، أعرب كريسترشون عن بعض التفاؤل الحذر بعد أن قررت الإدارة الأمريكية تجميد الرسوم الجمركية على أوروبا لمدة 90 يومًا.
وقال:
“لدينا الآن نافذة صغيرة. لا ينبغي المبالغة في أهميتها، لكنها تبقى فرصة أفضل من عدم وجود أي مجال للحوار. علينا أن نستغلها”.
انتقادات مباشرة للولايات المتحدة
لم يتردد كريسترشون في توجيه انتقادات واضحة للطريقة التي تُدار بها هذه الأزمة من الجانب الأمريكي، معتبرًا أن واشنطن تعتمد حسابات غير منطقية حول العلاقات الجمركية بين أوروبا وأمريكا.
وأضاف:
“لقد أوضحنا لهم تمامًا أننا لا نعتبر هذا أسلوبًا جادًا. ومع ذلك، نؤمن بإمكانية خوض نقاشات عقلانية دون اللجوء إلى الصدام أو التحدي من باب الكبرياء”.
وختم كريسترشون تصريحه بالتأكيد على موقف السويد الراسخ من التجارة الحرة:
“هدفنا ليس الدخول في صراع رمزي، بل تحقيق أكبر قدر ممكن من حرية التجارة”.
