في حادثة مروعة هزت بلدية سودرهامن في مقاطعة يافلابوري، في أكتوبر الماضي، توفيت فتاة صغيرة بينما مرضت عائلتها بأكملها بعد تعرضهم للتسمم بغاز سام لم يُعرف ماهيته في ذلك الوقت.
وبعد تحريات مكثفة خلال الأشهر الماضية، توصلت التحقيقات الأولية الى أن غاز الفوسفين، المستخدم في مكافحة الآفات، قد يكون هو السبب وراء حالة التسمم التي تعرضت لها الأسرة بأكملها. لكن لا يزال من غير الواضح كيف تمكنت العائلة من استنشاق الغاز، حيث يُعتقد أن المادة تم شراؤها من الخارج ولا يتم بيعها للاستخدام الشخصي في السويد.
وبسبب حالة الوفاة التي نجمت عن تلك الحادثة، فتحت الجهات المعنية تحقيقا بجريمة قتل مشتبه بها، في وقت استمرت فيه التحقيقات لكشف ملابسات هذه الحادثة الغامضة.
و قال المدعي العام كريستر سامينس: “نعتقد أن هذا ليس شيئًا تم فعله عن طيب خاطر، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يكون حادثًا”. وأضاف انه ما زال من غير الواضح ما حدث، وهم بحاجة الى معرفة تفاصيل أكثر حول كيفية تعرض العائلة لهذا الغاز السام.
وفقًا لما كشفته عنه صحيفة أفتونبلاديت، يشتبه المحققون بأن العائلة قد اشترت هذه المادة الخطيرة من الخارج السويد، لكن لا تزال التحقيقات مستمرة حول كيفية وصول هذه المادة الى العائلة.
كما لا تزال حالة الوفاة تُصنف على أنها جريمة قتل مشتبه بها، بينما يواصل المحققون جهودهم لكشف ملابسات الحادث.
يتكون غاز الفوسفين من تفاعل قرص يتكون من مركب فسفور مع الرطوبة في الهواء المحيط، ولا يزال من غير الواضح كيف تمكنت العائلة من استنشاقه ومن أين جاءت به.
وخلال التحقيقات التي أجرتها الشرطة مع الأب حول هذه المادة السامة، ذكر انهم لم يستخدموا هذه المادة في المنزل ولا يعملون ماهيتها وكيف وصلت اليهم.
بالرغم من تأكيد المدعي العام على ان غاز الفوسفين هو السبب فيما حدث مع العائلة، إلا ان الأب انكر استخدامهم لهذه السم في المنزل ولا يعلم ماهيته وكيف وصلت الى منزله.
المصدر: svt.se