دال ميديا: اجتمع العشرات مساء اليوم في سيرجل توريه “Sergels torg”، وسط العاصمة ستوكهولم، في وقفة تضامنية مع ضحايا الهجوم الدامي في أوريبرو، وللتعبير عن رفضهم للعنصرية والعنف المتصاعد.
لحظة صمت ورسائل غضب
بدأت المظاهرة بدقيقة صمت تكريمًا لأرواح الضحايا، كما أُشعلت الشموع في ساحة سيرجل توريه، حيث عبر المشاركون عن حزنهم العميق وغضبهم تجاه ما حدث.
وتقول ساندرا، إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية:
“من المهم أن نظهر تضامننا مع العائلات التي تعيش هذه المأساة، ومع كل من يشعر بالخوف والصدمة بعد هذا الهجوم الإرهابي.”
“لن نتجاهل العنصرية”
ورغم أن الشرطة استبعدت الدوافع الأيديولوجية وراء الهجوم، وكرر رئيس الوزراء أولف كريسترشون هذا الموقف، إلا أن المتظاهرين والمنظمين عبروا عن رفضهم لهذا التفسير، مؤكدين أن الهجوم كان يحمل أبعادًا عنصرية واضحة.
وجاء في بيان الجهات المنظمة للمظاهرة، ومنها شبكة “العدالة للجميع” ومنظمة “كفاح ستوكهولم”:
“نحن لا نتجاهل حقيقة أن العنصرية كانت في جوهر هذا العنف، بعكس ما يحاول السياسيون والمؤسسات الترويج له.”
“تذكرت الليزرمان..”
أعاد المشاركون في المظاهرة التذكير بجرائم عنصرية سابقة، مثل سلسلة الهجمات التي ارتكبها جون أوصونيوس، المعروف بـ”الليزرمان”، خلال التسعينيات، حيث استهدف مهاجرين بإطلاق النار عليهم، ولم يتم تصنيفه كإرهابي حينها.
يقول سيمكو، أحد المشاركين في المظاهرة:
“تذكرت الليزرمان الأول، والثاني أيضًا، ولم يتم تصنيفهما كإرهابيين. الأمر يتكرر اليوم بنفس الطريقة.”
رسالة قوية من الشارع السويدي
تُعد هذه المظاهرة أحد أبرز ردود الفعل الشعبية على الهجوم في أوريبرو، حيث تزايدت الانتقادات للطريقة التي تعاملت بها السلطات مع القضية، وسط مطالبات بإجراء تحقيق أعمق في الدوافع الحقيقية وراء الجريمة.
المصدر: aftonbladet