لأول مرة في السويد: امرأة تواجه تهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية في سوريا
قدمت السلطات السويدية، اليوم، لائحة اتهام بحق امرأة سويدية تبلغ من العمر 52 عاماً بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب جسيمة. تعود هذه التهم إلى الفترة التي كانت فيها المرأة تعيش في سوريا تحت سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، حيث يُزعم أنها قامت باحتجاز نساء وأطفال من الطائفة الإيزيدية في ظروف استعباد.
هذه القضية هي الأولى من نوعها في السويد حيث يتم توجيه اتهامات بجرائم ضد الإنسانية، وفقاً لما صرحت به المدعية العامة رينا ديفغون خلال مؤتمر صحفي. وقالت ديفغون: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه اتهامات بمثل هذه الجرائم في السويد”.
جرائم في ظل تنظيم داعش
وفقاً للائحة الاتهام، تعود الأحداث إلى مدينة الرقة السورية بين عامي 2014 و2015، حينما كانت المدينة تحت سيطرة تنظيم داعش. يُزعم أن المرأة احتجزت نساء وأطفالاً إيزيديين في منزلها، حيث أُجبروا على العمل تحت ظروف قاسية وتم تحويلهم إلى الإسلام بالإكراه.
وقالت ديفغون: “في ذلك المنزل، كان يوجد رجلان مرتبطان بتنظيم داعش، لكن المرأة كانت المسؤولة عن إدارة المنزل. أُجبرت النساء البالغات على العمل والتحول إلى الإسلام، وأفادت إحداهن بأنها تعرضت للضرب”.
كما أضافت أن المرأة كانت تدعم أهداف تنظيم داعش وتعمل وفقاً لمحاولات التنظيم لمحو الإيزيديين كجماعة.
نفي التهم
من المتوقع أن تبدأ المحاكمة في أكتوبر وتستمر لمدة 30 يوماً. وقد نفت المرأة، التي سبق وأدينت بجرائم حرب في عام 2022، جميع التهم الموجهة إليها.
تسكن المرأة في منطقة غرب السويد، حيث كانت قد حُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات بسبب اصطحاب ابنها البالغ من العمر 12 عاماً إلى سوريا، حيث انضم إلى داعش وقُتل في سن الـ 16.
المصدر: tv4