في قصة تُثير الرهبة والتساؤل، عُثر على أحد نزلاء دار رعاية المسنين في بلدية سفالوف، جنوب السويد، على الأرض فاقدًا للوعي، بعد ساعة ونصف من الضغط على جرس الإنذار!
ويبدو أن مسلسل الأخطاء قد بدأ مع موظفي رعاية المسنين، حيث ذهب موظف واحد فقط إلى مكان الحادث، معتقدًا خطأً أن النزيل يستخدم نظام قفل إلكتروني. النتيجة؟ رحلة مُضنية للبحث عن المفتاح المادي، بينما يُصارع النزيل من أجل حياته!
ولكن المفاجأة لم تنته عند هذا الحد، فالمفتاح الذي تم العثور عليه لم يكن مناسبًا!
وهكذا، بعد ساعة ونصف من الضغط على جرس الإنذار، تمكن طاقم رعاية المسنين من الوصول إلى النزيل، ليجدوه على الأرض في غرفة النوم، فاقدًا للوعي.
وعلى الرغم من محاولات الإنعاش، لم يتمكن الفريق الطبي من إنقاذ حياته.
وقدمت بلدية سفالوف بلاغًا بموجب قانون Lex Sarah، مع التأكيد على عدم وجود صلة بين التأخير ووفاة النزيل.
ووفقًا لرئيسة الشؤون الاجتماعية مارلين أندرسون، لا يمكن الجزم بأن الشخص قد مات بسبب التأخير.
وقالت للصحيفة: “لا يمكننا أبدًا معرفة ما كانت النتيجة لو وصلنا في الوقت المناسب”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها أوجه قصور.
في الوقت نفسه، اتضح أن الموظفين لم يتصلوا مباشرة برقم 112 – الذي كان يمكنه اقتحام المكان.
قالت مارلين أندرسون: “أود أن أقول إن الأمر يتعلق بتعرض الشخص للتوتر. في هذه الحالة، يصبح الشخص مركزًا فقط على الدخول. أعتقد أن الأمر يتعلق بالضغط البشري. هذا أمر فظيع بالنسبة للموظفين أيضًا”.
ولكن يبقى السؤال: هل يمكن حقًا تجاهل تأثير هذا التأخير؟ وهل يُمكن تبرير الأخطاء المتكررة في التعامل مع جرس الإنذار؟
في انتظار مراجعة البلدية، تبقى هذه الحادثة بمثابة جرس إنذار لواقع مأساوي، يُهدد حياة كبار السن في دار رعاية سفالوف.
المصدر: tv4.se