دال ميديا: في خطوة غير مسبوقة، بدأت المفوضية الأوروبية بتوزيع “هواتف حارقة” على موظفيها المقيمين في الولايات المتحدة، وذلك لتفادي مخاطر التجسس. وتُستخدم هذه الهواتف لفترة قصيرة ثم يتم التخلص منها، في إطار إجراءات جديدة تهدف إلى حماية البيانات والمعلومات الحساسة، نقلا عن قناة TV4.
القلق من التجسس الأمريكي
ووفقًا لتقارير صحيفة فاينانشال تايمز، فإن هذه الخطوة تأتي في سياق تزايد القلق داخل المفوضية الأوروبية بشأن احتمال اختراق الولايات المتحدة لأنظمة الاتحاد الأوروبي. وتوضح المصادر أن هذه الإجراءات مشابهة لتلك التي تتبعها المفوضية في رحلاتها إلى دول مثل أوكرانيا والصين، حيث يُمنع استخدام الأجهزة التقنية العادية بسبب المخاوف من المراقبة الروسية والصينية.
تدهور العلاقات عبر الأطلسي
يُعزى هذا التوجه جزئيًا إلى تدهور العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ تولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا، حيث تصاعدت المخاوف من التقارب الأمريكي مع روسيا، فضلاً عن تهديدات ترامب بقطع الدعم العسكري لأوكرانيا وانسحاب ضمانات الأمن لدول الناتو.
إجراءات لحماية البيانات عند السفر
يتم الآن توجيه موظفي المفوضية الأوروبية الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة إلى ضرورة إيقاف هواتفهم عند عبور الحدود ووضعها في حاويات خاصة لحمايتها من المراقبة. علاوة على ذلك، يتم التنبيه إلى أن السلطات الأمريكية قد تحتجز الأجهزة الشخصية لفحص محتوياتها، وهو ما يزيد من القلق بين الزوار الأوروبيين.
الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي
كما أُشير إلى أن بعض الزوار الأوروبيين، مثل الباحثين الأكاديميين، قد تم منعهم من دخول الولايات المتحدة بسبب تعليقاتهم الانتقادية لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي.