ليست السويد وحدها.. عطل غامض يشل حركة الحافلات في دول الشمال!

حركة الحافلات. الصورة:tv4

دال ميديا: شهدت السويد صباح اليوم اضطرابات واسعة النطاق في حركة المواصلات العامة، بعد تعرض شركة Nobina، أكبر مشغل للحافلات في البلاد، لخلل تقني مفاجئ أدى إلى شلل شبه تام في خدمات النقل العام. وأعلنت عدة مناطق، من بينها ستوكهولم وسكونه وفاسترنورلاند وفيرملاند، عن إلغاء العديد من الرحلات وتأجيل البعض الآخر، في حين أكدت سلطات النقل في هالاند أن جميع الحافلات توقفت عن العمل تمامًا في ساعات الصباح الأولى، قبل أن تعود تدريجيًا بعد تدخل الفرق التقنية.

وأفاد ديفيد إريكسون، المتحدث باسم Nobina، أن الشركة فقدت الاتصال بالإنترنت، مما أثر على كافة أنظمة تشغيل الحافلات، بما في ذلك الجدولة والمراقبة وإدارة الأسطول، وهو ما أجبر فرق العمل على تنظيم حركة الحافلات يدويًا. وأشار إلى أن المشكلة لم تُحل بعد بالكامل، رغم أن بعض الأنظمة بدأت بالعودة تدريجيًا، لكن لا يزال هناك قلق من استمرار العطل لفترة أطول.

وامتدت الأزمة إلى خارج السويد، حيث تأثرت عمليات النقل في النرويج وفنلندا والدنمارك، لكن لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة عن مدى تأثير العطل في هذه الدول. وأوضح نيكلاس ثورسوند، من فريق الإعلام في Nobina، أن الشركة تحاول حصر الأضرار واستعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن، لكنه لم يستطع تقديم أي تقدير زمني لحل المشكلة بالكامل.

في الوقت الذي يُرجع فيه البعض سبب العطل إلى مشكلة تقنية داخلية، أشار خبراء الأمن السيبراني إلى احتمال أن يكون الأمر هجومًا إلكترونيًا متعمدًا. وصرح الخبير في الأمن السيبراني ماركوس موراي أن الهجمات السيبرانية على شبكات النقل أصبحت أكثر شيوعًا في أوروبا، محذرًا من أن يكون هناك تورط محتمل لجهات أجنبية في الحادث، خاصة أن هذا النوع من الهجمات يكون في الغالب مرتبطًا بجهات روسية، وفقًا لما صرح به لقناة TV4 Nyheterna.

الحادث يأتي في وقت حساس بالنسبة لشركة Nobina، التي واجهت اضطرابات مماثلة في يناير الماضي عندما تولت إدارة النقل في مناطق سوديرتورن وهودينغه وبوتكيركا، حيث شكا الركاب من مشاكل تقنية وتأخير الرحلات وصعوبة تتبع الحافلات عبر التطبيقات الذكية. والآن، يبدو أن الأزمة الحالية قد تفاقمت لتصبح واحدة من أكبر الأزمات التي تواجه قطاع النقل العام في السويد خلال السنوات الأخيرة.

حتى اللحظة، لا تزال فرق الصيانة تعمل على استعادة الخدمات، فيما يُنصح الركاب بمتابعة التحديثات عبر مواقع النقل المحلية أو البحث عن بدائل مؤقتة للتنقل، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا. ولا يزال التساؤل مطروحًا حول ما إذا كانت هذه مجرد مشكلة تقنية مؤقتة أم أن السويد تواجه تهديدًا جديدًا للبنية التحتية لنقلها العام.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع