دال ميديا: في الساعات الأولى من صباح الأحد، استيقظ سكان مبنى سكني في منطقة هولو، بلدية سودرتاليا، على مشهد مروع. ألسنة اللهب اجتاحت المبنى الخشبي بسرعة هائلة، محاصرة السكان الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين: الهروب أو مواجهة الموت داخل الشقق المشتعلة.

الحريق اندلع قبيل الساعة 4:30 صباحًا، ليحرك أجهزة الطوارئ في استجابة سريعة، حيث هرعت عدة وحدات إطفاء، وثماني سيارات إسعاف إلى الموقع، وسط تقارير أولية عن مشاهد مروعة. بعض السكان، الذين حوصروا بالنيران داخل شققهم، لم يجدوا وسيلة للخروج سوى القفز من الشرفات، وهو ما أكدته تقارير الشرطة والصحافة المحلية.

انتشار سريع وصعوبة في الإطفاء

كان المبنى، المصنوع من الخشب، سببًا رئيسيًا في سرعة انتشار النيران، التي زحفت من شقة إلى أخرى، لتحيل سبع شقق إلى أنقاض محترقة. فرق الإطفاء، رغم استجابتها السريعة، وجدت نفسها أمام تحدٍ معقد، حيث تطلب الأمر إقامة حواجز وقائية لمنع امتداد الحريق إلى بقية المبنى والمباني المجاورة.

إجلاء السكان وسط حالة من الذعر

مع تفاقم الحريق، تم إجلاء جميع سكان المبنى البالغ عددهم 42 شخصًا، بينما نُقل شخص واحد إلى المستشفى، رغم أن إصابته لم تكن مرتبطة مباشرة بالحريق. ومع ذلك، ظل الخوف مسيطرًا على المكان، حيث تجمع الجيران في الخارج، يراقبون النيران وهي تلتهم شقق أصدقائهم وأقاربهم.

معركة مستمرة لإخماد النيران

استمرت جهود الإطفاء لساعات طويلة، مع محاولات مكثفة للسيطرة على النيران قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى. ورغم أن رجال الإطفاء تمكنوا من احتواء الحريق جزئيًا، إلا أن الأضرار كانت كبيرة جدًا، وعدد من السكان فقدوا منازلهم بالكامل.

أسباب الحريق لا تزال مجهولة

حتى اللحظة، لم يتم تحديد السبب الذي أدى إلى اندلاع الحريق بهذه الشدة. التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان عطلًا كهربائيًا، تسربًا غازيًا، أم سببًا آخر غير متوقع هو الذي أدى إلى هذه الكارثة.

في ظل هذه الأحداث، يبقى السؤال: كيف يمكن لمبنى سكني بأكمله أن يشتعل بهذه السرعة؟ وهل كان هناك إهمال في معايير السلامةأدى إلى تعريض حياة العشرات للخطر؟ التحقيقات القادمة قد تحمل الإجابة، لكن بالنسبة للناجين، فإن صدمة تلك الليلة ستظل محفورة في ذاكرتهم لوقت طويل.

المصدر: svt