متحف سويدي يرفض ضغوطًا أمريكية لحذف قضايا التنوع – ويفقد تمويلًا بـ100 ألف كرونة

متحف الثقافة العالمي في مدينة يوتبوري. Foto:Johanna Roos

دال ميديا: رفض متحف الثقافة العالمية في مدينة يوتبوري التوقيع على اتفاق مع السفارة الأمريكية في السويد، بسبب شرط اعتبره مخالفًا لأسس العمل الثقافي في السويد.
الاتفاق كان يشترط حذف مفاهيم التنوع والمساواة من برنامج معرض مخصص لتصميمات أزياء ابتكرها مصممون من السكان الأصليين في الولايات المتحدة وكندا.

بسبب هذا الرفض، قررت السفارة الأمريكية سحب تمويل بقيمة 100 ألف كرونة سويدية كان من المقرر تخصيصه لتغطية تكاليف سفر المصممين المشاركين في المعرض، بحسب ما كشفته صحيفة أفتونبلاديت وأكدته لاحقًا قناة TV4.

“لا نقبل تدخلًا خارجيًا”

أكدت بريتا سودركفيست، المديرة العامة لمتاحف الدولة للثقافات العالمية، أن المتحف لا يمكنه قبول مثل هذا الشرط، لأنه يتعارض مع القوانين والتعليمات التي تُنظّم عمل المؤسسات العامة في السويد.

“لدينا مسؤولية تجاه حقوق الإنسان، ومفاهيم مثل التنوع والمساواة ليست شعارات، بل جزء من مهمتنا الأساسية كمؤسسة عامة”، قالت سودركفيست.

وأضافت أن المتحف لا يسمح لأي جهة تمويل أن تتحكم في مضمون برامجه، مشيرة إلى أن الاتفاق تغير في منتصف الطريق، ولو كان الشرط واضحًا منذ البداية، “لما كنا تقدّمنا بطلب التمويل أصلاً”.

دعم حكومي للمتحف… ورفض للضغوط الأمريكية

من جهتها، أصدرت وزيرة الثقافة السويدية، باريسا ليليشتراند، بيانًا مكتوبًا أكدت فيه أن كل مؤسسة ثقافية في السويد تتمتع بالاستقلالية في اتخاذ قراراتها، وأن عمل المتاحف العامة منظم بموجب قانون المتاحف السويدي.

بدوره، علّق رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، على الجدل قائلًا:

“ليس من المقبول أن تملي الولايات المتحدة أو غيرها من الدول رؤيتها على المؤسسات الثقافية السويدية. أنا أثق بأن المتحف يتخذ قراراته بعقلانية”.


الخلفية: معرض عن ثقافة السكان الأصليين

المعرض المعني كان يهدف إلى استعراض الأزياء والفنون المعاصرة لمصممين من السكان الأصليين في أمريكا الشمالية، وكان التركيز على تمثيل التنوع العرقي والثقافي والجندري جزءًا جوهريًا من المعرض.

لكن السفارة الأمريكية طلبت لاحقًا أن يتم حذف أي إشارات إلى قضايا المساواة والتنوع، كشرط لاستمرار التمويل، وهو ما رفضه المتحف تمامًا.

المزيد من المواضيع