جنوب السويد: في خطوة تهدف إلى خلق بيئة تعليمية أكثر تركيزًا وأمانًا، اعتمدت مدرسة Kungshögsskolan في بلدية يونغبي، مقاطعة كرونبيري، سياسة خالية من الهواتف المحمولة أثناء اليوم الدراسي. الفكرة كانت بسيطة: تقليل تشتيت الانتباه وتعزيز التركيز والراحة النفسية بين الطلاب. لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن بعض الطلاب لا يعرفون كيفية قراءة الساعة التقليدية، مما خلق تحديًا غير متوقع.
التحدي: صعوبة قراءة الساعة التقليدية
عندما بدأت المدرسة بجمع الهواتف المحمولة من الطلاب في الصباح، شعر بعضهم بالقلق بشأن إمكانية التأخر على الدروس. وعندما اقترحت الإدارة الاعتماد على الساعات التقليدية، ظهر التحدي:
“قال بعض الطلاب: كيف سنتمكن من معرفة الوقت؟ لا نعرف قراءة الساعة التقليدية”، تشرح مديرة المدرسة بيترا سكوجسبورن.
معظم الطلاب اعتادوا على الساعات الرقمية الموجودة في الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى، مما جعل قراءة الساعة التقليدية مهارة غير منتشرة.
الحل: ساعات تقليدية ورقمية معًا
لتجاوز المشكلة، قامت المدرسة بتركيب ساعات تقليدية ورقمية في جميع أنحاء المبنى. وبهذا، أصبح لدى الطلاب خياران لمعرفة الوقت، مما يضمن تكافؤ الفرص للجميع.
“كلتا الساعتين مهمتان. يجب أن نوفر للجميع نفس الفرصة لفهم الوقت بطريقة مريحة بالنسبة لهم،” تضيف المديرة.
كما أشارت المديرة إلى أن تعليم الأطفال كيفية قراءة الساعة التقليدية مسؤولية مشتركة بين المدرسة وأولياء الأمور، تمامًا كما هو الحال مع تعلمهم المهارات الأخرى مثل اللغات.
أثر السياسة الخالية من الهواتف
رغم هذا التحدي، أظهرت السياسة الجديدة نتائج إيجابية ملحوظة. لم يعد الطلاب يخشون التصوير السري أو التعرض للإساءة، وهو أمر كان يحدث سابقًا مع استخدام الهواتف.
“في السابق، كانت تحدث مشاجرات ويتم تصويرها ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. الآن أصبح لدينا بيئة أكثر هدوءًا وأمانًا”، تؤكد المديرة.
نحو بيئة تعليمية متوازنة
مع إدخال الساعات الرقمية إلى جانب التقليدية، أظهرت المدرسة استعدادها للتكيف مع احتياجات الطلاب. الهدف هو تقديم تعليم يراعي الفروقات الفردية، ويضمن بيئة تعليمية شاملة وآمنة.
“هذا النهج يجعل الجميع يشعرون بالتقدير. كما أنه يعزز من مهارات الطلاب في مواجهة تحديات المستقبل”، تختتم المديرة حديثها.
المصدر: tv4