كشف تحقيق أجراه التلفزيون السويدي (SVT) أن موظفًا في مدرسة قرطبة الدولية في ستوكهولم أدين سابقًا بالتعسف الفادح مع الأطفال وذلك بسبب قيامه بأخذ أطفاله الى العراق في وقت كانت تعاني منها البلاد من الصراعات و الحروب.
و ذكر التحقيق ان هيئة تفتيش المدارس السويدية (Skolinspektionen) سحبت الأسبوع الماضي ترخيص مزاولة العمل من شركة ALM Education التي تدير مدرسة قرطبة الدولية في ستوكهولم.
والسبب وفقا ما جاء في التحقيق هو أن جهاز الأمن السويدي (Säpo) حذر في وقت سابق من أن العديد من الموظفين والأشخاص في الإدارة كانوا على اتصال بإسلاميين متشددين.
أخذ أطفاله إلى العراق أثناء الحرب
وجاء في تحقيق (SVT) أن موظفًا في مدرسة قرطبة الدولية أدين في وقت سابق بالتعسف الفادح مع الأطفال و صدر الحكم أنذاك بالسجن على ذلك الموظف.
والسبب في ذلك هو أن ذلك الموظف سافر مع أطفاله من السويد إلى العراق بالرغم من عدم موافقة الوصي الآخر. حدث هذا عندما كانت الصراعات دائرة في العراق، واستغرق الأمر عامًا قبل أن يعودوا إلى السويد.
أشار الموظف آنذاك إلى أنهم وصلوا إلى العراق عن طريق الخطأ وأن الظروف خارجة عن سيطرته جعلتهم غير قادرين على العودة إلى السويد لمدة عام.
هذا و رفض جهاز الأمن السويدي التعليق على ما إذا كان هذا الحادث جزءًا من المعلومات التي قدموها إلى هيئة تفتيش المدارس.
معلومات غير معروفة للمدير
وفي تصريح لها قالت مديرة المدرسة نعيمة ستروم، لقناة SVT، إن المعلومات عن الحكم جديدة بالنسبة لها، وأنها ليست شيئًا ظهر عندما طلبت المدرسة استخراجًا من سجل السوابق الجنائية.
و أشارت قائلة: “كيف يمكنني أن أعرف ذلك؟ بالطبع ، نقوم بالفحص الذي يجب على المدارس القيام به. عندما يتعلق الأمر باستخراجات من سجل السوابق الجنائية ، فإن هذه الأحكام لا تظهر”.
وكشف التحقيق ان تم الإبلاغ عن المدرسة سابقًا للشرطة بسبب اختفاء الطلاب و ذهابهم الى خارج البلاد، بينما كانت المدرسة تتلقى 1.5 مليون كرونة سويدية من أموال المدرسة من أجلهم، حسبما ذكرت صحيفة أفتونبلاديت في وقت سابق من هذا العام.
كما أكدت هيئة تفتيش المدارس للصحيفة أن حالات الأطفال المفقودين كانت من بين الأسباب التي دفعتها الى تقديم بلاغ لجهاز الأمن السويدي للمشاركة في التحقيقات بحق إدارة المدرسة.
لمتابعة الخبر من مصدره، أنقر على الرابط التالي: svt.se