أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الاستخبارات الروسية يُشتبه في أنها تعمل على تجنيد أشخاص عبر الإنترنت لتنفيذ أعمال عدائية في أوروبا. وصرح مسؤول بارز في الناتو للصحيفة قائلاً: “روسيا تحارب الغرب في أراضيه”.
استعرضت واشنطن بوست وثائق من الكرملين صادرتها أجهزة الأمن الأوروبية، وتبين من هذه الوثائق أن الكرملين أعد قائمة تضم 1200 عامل في المصانع الألمانية الذين أعربوا عن انتقاداتهم لأوكرانيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ملف إكسل.
يهدف الكرملين إلى استغلال هؤلاء العمال للترويج لأفكارهم في مواقع العمل الكبرى.
استغلال القلق لنشر الانتقادات
وفقًا للوثائق، كانت الاستخبارات الروسية تسعى إلى استغلال القلق بين العمال لتنظيم إضرابات ونشر انتقادات للسياسات المعادية لروسيا التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب.
أضاف مسؤول بارز في الناتو: “روسيا تحارب الغرب في أراضيه”.
تزايد المخاوف من التخريب الروسي
أعرب المسؤولون الألمان عن عدم معرفتهم بأي حوادث مرتبطة بتلك الأنشطة في ألمانيا، لكنهم يأخذون أنشطة الكرملين على محمل الجد. ونفى المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، هذه الاتهامات ووصفها بأنها “مجرد هستيريا معادية لروسيا”.
الحكومة: السويد قد تكون هدفًا محتملاً
تصاعدت المخاوف من هجمات محتملة وتخريب في أوروبا من قبل الاستخبارات الروسية مؤخرًا. عند زيارة رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، لواشنطن للمشاركة في قمة الناتو، صرح لمجلة تايم بأن السويد قد تكون هدفًا محتملاً للتخريب الروسي، لكن الأمور حتى الآن تقتصر على الهجمات الإلكترونية.
وأضاف كريسترشون: “نحن ندرك تمامًا أن السويد قد تكون هدفًا محتملاً للتخريب”.
وأوضحت الحكومة في مؤتمر صحفي سابق هذا الأسبوع أن روسيا تشكل أكبر تهديد للسويد حتى عام 2030، وهو ما يشكل أساس الاستراتيجية الأمنية الجديدة.
تزايد الشكوك حول التخريب الروسي
رفعت المركز الوطني لتقييم التهديدات الإرهابية مستوى التأهب الأمني إلى مستوى عالٍ الصيف الماضي. وأعلنت الهيئة هذا الأسبوع أن السويد ليست هدفًا إرهابيًا بارزًا، جزئيًا بسبب عضويتها الجديدة في الناتو. لكن مستوى التهديد الإرهابي في السويد لا يزال عند أربعة من خمسة.
خلال العام الماضي، تم اعتقال جواسيس روس مشتبه بهم في بافاريا، ويُشتبه في شخصين بإشعال حريق في لندن في موقع كان يحتوي على معدات طوارئ متجهة إلى أوكرانيا. كما حدثت تخريبات مشتبه بها من قبل روسيا في جمهورية التشيك وفرنسا والعديد من الدول البلطيقية.