دال ميديا: بعد سنوات من الإغلاق والجدل، يعود مشروع “دراغون غيت” الضخم الواقع بمحاذاة طريق E4 الشهير في السويد إلى الواجهة مجددًا. فمنذ أن ضربت جائحة كورونا العالم، بقي القصر الصيني المهجور صامتًا، لكن صيف 2025 قد يشهد بداية فصل جديد لهذا المعلم الغريب الذي ظل مثار دهشة المارة لسنوات.
بداية الحكاية: مطعم طريق تحول إلى قصر أسطوري
تعود جذور المشروع إلى منتصف الثمانينيات، عندما قررت بلدية إلفكارليبي الاستثمار في محطة استراحة وفندق بهدف إعادة الحياة إلى المنطقة بعد أن تم تغيير مسار طريق E4. غير أن التكاليف سرعان ما تصاعدت لتصل إلى ما بين 100 و120 مليون كرونة، بحسب ما يذكره السياسي المحلي السابق لارس شوت (عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي).
رجل أعمال صيني يدخل المشهد
في عام 2004، اشترى الملياردير الصيني “لي زينغهوا”، المعروف بثروته من صناعة طارد البعوض، المبنى الطموح، وحوّله إلى مشروع ضخم أطلق عليه اسم “دراغون غيت”. شحن لي نحو 60 عاملاً صينيًا إلى السويد بسرعة فاقت وتيرة الإجراءات البيروقراطية السويدية، لكن الحلم الكبير اصطدم بتعقيدات في التراخيص والتشغيل، ليظل الفندق مغلقًا رغم العديد من حفلات الافتتاح.
فشل ثم بيع
بعد أكثر من عقد من المحاولات، تخلى “لي” عن المشروع وباعه عام 2017 إلى مجموعة “Sisyfosgruppen”، التي حاولت بث الحياة فيه من جديد من خلال مهرجانات موسيقية ولقاءات للسيارات، لكن المشروع توقّف نهائيًا مع حلول الجائحة عام 2020.
ولادة جديدة في الأفق
اليوم، يستعيد “دراغون غيت” أنفاسه من جديد تحت إدارة جديدة: شركة Arosslättens Fastigheter AB، بقيادة رجلَي الأعمال لارس-غونار أندرسون وتيد روندكويست، اللذين يطمحان لتحويله إلى واحدة من أكثر محطات التوقف جذبًا في السويد.
الخطوة الأولى؟ تقديم “جيلاتو” إيطالي أصيل للزوار في الصيف المقبل. أما المستقبل فيحمل وعودًا أكبر: محال تجارية، مطاعم، محطة وقود، وربما فتح الفندق الأسطوري في نهاية المطاف.
يقول تيد روندكويست بتفاؤل:
“يمر من هنا حوالي 30,000 شخص يوميًا عبر E4. رؤيتنا أن يصبح دراغون غيت أكثر محطة استراحة إثارة للاهتمام في السويد.
المصدر: SVT