أشارت تقارير طبية صادرة عن جمعية “العدالة الطبية”، ان عدد من طالبي اللجوء في بريطانيا الذين تقرر ترحيلهم الى رواندا، الى احتمالية تعرضهم للتعذيب، وفقاً لـ BBC.
وتقوم الجمعية بطرح أسئلة حول كيفية اختيار الأشخاص لإرسالهم في الرحلات المقترحة من قبل الحكومة البريطانية. كما سيتم عرض خطة إرسال طالبي اللجوء من بريطانيا الى رواندا أمام المحكمة العليا في الأسبوع المقبل.
هذا وكانت الحكومة البريطانية، قد قررت إرسال طالبي اللجوء الذين يعبرون القناة الانكليزية الى دولة إفريقية بغرض دراسة ملفات لجوءهم هناك، حيث خصصت الحكومة ميزانية بمقدار 120 مليون يورو، بهدف إيقاف تهريب الأشخاص عبر القناة.
وقد لاقت خطة الحكومة، معارضة قوية و واسعة النطاق من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين و عدد اخر من المؤسسات المعنية. كما أحبطت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، الرحلة الأولى التي كانت مقررة في شهر يونيو.
وكشفت جمعية “العدالة الطبية” الخيرية التي تقوم بإرسال أطباء لمتابعة صحة طالبي اللجوء الموقوفين، أنها استطاعت تحديد هوية 51 شخصاً، من بين الذين قالت وزارة الداخلية إنها سترسلهم إلى رواندا.
ومن بين هؤلاء، تمكنت الجمعية من جمع معلومات حول 36 شخصاً، معظمهم وصل إلى بريطانيا عابراً القناة الانكليزية على متن قوارب صغيرة بشكل غير قانوني.
وبحسب الأدلة التي توصلت الى الجمعية الخيرية، وجدت ان 14 شخصاً تعرضوا الى التعذيب.
وبالرغم من معرفة المسؤولين البريطانيين عن وجود مخاوف جدية بشأن عمليات الإتجار بالبشر، إلا انهم وافقوا على قرار ترحيلهم من البلاد.
وتقول المؤسسة، ان 15 شخصاً منهم يعانون من آثار ما بعد الصدمة ومن أمراض نفسية أكثر تعقيداً. كما لدى 11 شخص ميول انتحارية، فيما حاول أحدهم الانتحار مرتين خلال فترة وجودة في مركز الاعتقال المخصص للترحيل.
وقالت الدكتورة راشيل بينغهام من جمعية “العدالة الطبية” الخيرية في تصريح لـ BBC، ان تقاريرهم تظهر معدلات عالية وأدلة حول التعذيب والاتجار بهم، خاصة في المجموعة التي تخطط الحكومة البريطانية ترحيلها قسراً.
المصدر: BBC