“مطاردة المحتالة” قصة كارولين بيرغندال المرأة التي تركت وراءها قلوبًا مكسورة وجيوبًا فارغة!

المحتالة التي أثارت الرعب في السويد والدنمارك. tv4

ظن العديد من الرجال أنهم وجدوا الحب الحقيقي في كارولين بيرغندال، ولكن سرعان ما اكتشفوا أن ما كانوا يعتقدونه حبًا كان في الواقع طريقًا نحو الديون والخديعة. فخلال عامين من الملاحقة المستمرة، رصدت الصحفية مايبريت أودرشيده بيدرسن قصتها في وثائقي بعنوان “مطاردة المحتالة”، حيث كشفت عن حياة كارولين المليئة بالاحتيال والتلاعب.

امرأة تخفي وجهها الحقيقي بين المدن والأسماء

كارولين بيرغندال، التي لا تكتفي باسم واحد ولا مدينة واحدة، تستخدم براعتها في التنقل بين السويد والدنمارك، وتغير اسمها مرارًا وتكرارًا لتفادي السلطات. بفضل هذا السلوك، استطاعت كارولين أن تبقى خارج متناول القانون، مستمرة في إسقاط الرجال في شباكها المالية.

يصف سون، الخبير في قضايا الاحتيال، كارولين قائلاً: “إنها شخصية مثيرة للاهتمام وذات طابع تلاعب عالٍ، تترك خلفها سلسلة من المآسي والديون لمن يقعون ضحاياها”.

تهديدات تتجاوز المال… تصل إلى الأرواح

لكن ما لم يكن مجرد احتيال مالي، بل امتد إلى تهديد حياة الآخرين. في هلسينغبورغ، وقعت كارولين على هدف جديد: المليونير بو ييرتشاغين. بعد أن دخلت حياته، بدأت بتهديده وتهديد أسرته، مطالبة بمبلغ 60,000 كرونة سويدية لتنفيذ عملية تصفية جسدية. بل وسألته ببرود عما إذا كان يجب عليها البدء به أو بأطفاله. ماركوس، المسؤول عن أمن الأسرة، يصف الوضع قائلاً: “كان التهديد واضحًا وخطيرًا للغاية”.

استغلال المسنين: خطة مدروسة بعناية

في جنوب السويد، استهدفت كارولين مسنًا آخر هو سفين-غوران، البالغ من العمر 86 عامًا، والذي كان يعاني من مشاكل نفسية. بخداع محكم، استطاعت إقناعه بجعلها وصية عليه، وسرعان ما حاولت بيع أجزاء من مزرعته في هوغانيس. ولكن قبل أن تتمكن من تنفيذ خطتها بالكامل، تم إيقافها في اللحظة الأخيرة.

رغم ذلك، فإن الأذى كان قد وقع بالفعل. لم يتمكن سفين-غوران من التعافي من الصدمة النفسية، مما أدى إلى نقله إلى مصحة نفسية. ويصف سون تصرفاتها قائلاً: “لقد كانت تدرك نقاط ضعفه واستغلتها بشكل قاسٍ للغاية”.

لماذا تفعل كل هذا؟ دوافع تتجاوز الجشع المالي

بالرغم من أن كارولين حققت مكاسب مالية كبيرة من خلال عملياتها الاحتيالية، إلا أن دوافعها تبدو أكثر تعقيدًا من مجرد الحصول على المال. يبدو أنها تستمتع بتأجيج النزاعات وبحثها الدائم عن التفوق والسيطرة، وكأنها تسعى للهيمنة على حياة الآخرين بشكل عاطفي ومادي على حد سواء.

ويضيف سون: “إنها لا تبحث فقط عن المال، بل تسعى إلى السيطرة الكاملة في كل موقف، كأنها تريد أن تمتلك الكلمة الأخيرة دائمًا”.

كارولين ترد على الاتهامات: “هذا ليس أنا”

ورغم كل الاتهامات الموجهة ضدها، ترفض كارولين الاعتراف بدورها كمحتالة. في رسالة وجهتها إلى قناة TV4، قالت: “عندما أراجع الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، لا أجد أي شيء يثبت أنني أتصرف كمحتالة”.

نهاية القصة؟ أم بداية جديدة؟

مع كل خطوة تتخذها كارولين بين السويد والدنمارك، تبقى قصتها بعيدة عن الانتهاء. فمع كل اسم جديد وكل مدينة جديدة، يبدو أن هناك دائمًا ضحية أخرى تنتظر في الطريق. هل ستستمر هذه المطاردة؟ وهل ستنجح السلطات أخيرًا في إيقافها؟ أم أن كارولين ستبقى طليقة، تحترف الخداع بوجوه متعددة؟

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع