مطار بروما سيبقى مفتوحاً: قرار حكومي يؤجل الإغلاق وسط مخاوف من فقدان بنية تحتية حيوية

مطار بروما في ستوكهولم. Foto: Fredrik Sandberg/TT

ستوكهولم: في خطوة أثارت الجدل السياسي في السويد، أعلن وزير البنية التحتية أندرياس كارلسون، أن إغلاق مطار بروما لن يحدث في الوقت القريب، مؤكدًا على أهمية المطار كجزء من البنية التحتية الحيوية للبلاد. جاء هذا القرار في وقت تتصاعد فيه المخاوف الأمنية والاستراتيجية في ظل الوضع الجيوسياسي الراهن.

و صرح كارلسون لصحيفة داغنز نيهيتر DN قائلا: “اتخاذ قرارات متسرعة قد يؤدي إلى خسارة بنية تحتية لا يمكن استعادتها بسهولة. علينا أن نتوخى الحذر وندرك أهمية مثل هذه المرافق”.

الأمن الوطني في الصدارة

أوضح كارلسون أن مخاوف تتعلق بالأمن الوطني والاستعداد للطوارئ لعبت دورًا محوريًا في القرار. يدعم هذا الموقف حزب ديمقراطيو السويد (SD)، مشددًا على أن المطار يمثل جزءًا من شبكة بنية تحتية استراتيجية يمكن أن تكون ضرورية في أوقات الأزمات.

تحديات اقتصادية للمطار

على الجانب الآخر، حذرت شركة Swedavia الحكومية، التي تدير المطار، من أن الوضع الاقتصادي لبروما في طريقه للتدهور. مع انتقال شركة الطيران الرئيسية BRA إلى مواقع أخرى بحلول نهاية العام، من المتوقع أن يفقد المطار معظم حركة الطيران الخاصة به، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.

“التكاليف المرتفعة وتراجع حركة الطيران يضع المطار في موقف حرج، ولكن التخلي عنه قد يكون قرارًا صعبًا في ظل هذه الظروف”، أضافت الشركة.

انقسام سياسي حول القرار

  • الحكومة وحلفاؤها (KD وSD): يدعمون بقاء المطار مؤكدين على أهميته كركيزة أساسية للبنية التحتية الوطنية.
  • المعارضة (الاشتراكيون الديمقراطيون وحزب البيئة): يطالبون بإغلاق المطار في أقرب وقت، مشيرين إلى الحاجة لاستثمار الموارد في مشاريع أكثر استدامة مثل النقل العام وتطوير المطارات الإقليمية.

مستقبل بروما: جدل مستمر

قرار تأجيل الإغلاق يعكس حالة من التوتر بين الأجندات الاقتصادية والأمنية في السويد. بينما ترى الحكومة في بروما أداة استراتيجية مهمة، تعتبره المعارضة عبئًا اقتصاديًا يجب التخلص منه. ومع استمرار النقاش، يبقى مصير المطار معلقًا في انتظار التوافق السياسي والحلول الاقتصادية المستدامة.

“توازن دقيق بين الأمن والاقتصاد”

قرار الإبقاء على مطار بروما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة في تحقيق التوازن بين الأمن الوطني والضغوط الاقتصادية والسياسية. في حين أنه يعد قرارًا احترازيًا من منظور استراتيجي، يظل التساؤل قائمًا حول الجدوى الاقتصادية للمطار في المستقبل.

المصدر: omni

المزيد من المواضيع