معركة قانونية تنقذ طفولة: أطفال يكتبون رسائل للدفاع عن حقهم في البقاء بعيدًا عن أسرهم البيولوجية

انتقادات واسعة بسبب نقل الاطفال قسرا من العائلة الحاضنة. Foto: SVT

دال ميديا: في حادثة مثيرة تعكس قوة إرادة الأطفال ورغبتهم في تقرير مصيرهم، قررت محكمة سويدية إبقاء شقيقين في منزلهما الحاضن حتى يتم حسم قضيتهم بالكامل. جاءت هذه الخطوة بعد أن قررت إدارة الشؤون الاجتماعية في سودرهامن نقل الشقيقين إلى منزل جديد، وهو ما أثار جدلاً واسعًا وتساؤلات حول حقوق الأطفال في اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بحياتهم.

الأطفال يكتبون رسائلهم بأنفسهم

بعد قرار نقلهم، لجأ الشقيقان إلى مكتب حقوق الطفل، الذي ساعدتهما على كتابة رسالة إلى البلدية للاعتراض على القرار. لكن اللافت أن البلدية أرسلت الرسالة إلى المحكمة الإدارية، مرفقة بملاحظة تفيد بأن “الأطفال هم من كتبوا الرسالة بأنفسهم، وأنه لا توجد حاجة إلى تعيين محامٍ لهم.”

المحكمة تأخذ موقفًا مختلفًا

رغم موقف البلدية، قررت المحكمة الإدارية تعيين المحامية لينا هيلسينغ للدفاع عن الأطفال، معتبرة أن ما حدث هو خطأ من قبل البلدية. كما منحت المحكمة الأطفال حق البقاء في منزلهم الحاضن حتى يتم البت في القضية.

– “هذا القرار يعكس أهمية احترام حقوق الأطفال وإعطائهم صوتًا في القرارات التي تمس حياتهم”، تقول المحامية لينا هيلسينغ.

ماضٍ مأساوي ومواجهة الحاضر

الأطفال كانوا قد تم نقلهم من منزل والديهم البيولوجيين بعد تقارير عن سوء التغذية والإهمال. ورغم نفي الوالدين للتهم، فإن شهادات الجيران والشرطة أكدت وجود عنف منزلي.

الأنسنة مقابل الإجراءات

بينما ترى إدارة الشؤون الاجتماعية أن من المهم أن يستعيد الأطفال علاقتهم بوالديهم البيولوجيين، فإن الأطفال أنفسهم يرفضون ذلك بشدة. يقولون: “لا نريد لقاءهم. الاعتذار لا يكفي لما فعلوه بنا.”

قرار المحكمة المنتظر

القضية الآن في يد المحكمة، التي ستقرر مدى أهمية الروابط العاطفية التي كونها الأطفال مع العائلة الحاضنة، مقارنة بضرورة إعادة بناء العلاقة مع الأسرة البيولوجية.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع