بيني غوستافسون، رجل في الرابعة والسبعين من عمره، يعيش في منطقة سودرهامن، اصبح حديث الإعلام التركي الذي وصفته بالممول الإرهابي الذي يقوم بتنظيم الدعم المادي لحزب العمال الكردستاني، وأهم رجل في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في السويد، كما يدعي الاعلام التركي.
فقد انتشرت صورة بيني غوستافسون، المعلم السويدي المتقاعد، في مقالة على مواقع اخبارية تركية، مع اتهامات خطيرة – والتي يقول عنها غوستافسون بانها غير صحيحة و كذبة ملفقة.
-“انا في الواقع قلق بعض الشيء، فقد هاجم جهاز الأمن التركي MIT، أشخاصًا في الخارج”،. كما يقول بيني غوستافسون الذي تلقى الكثير من رسائل الكراهية بعد نشر المقالات عنه.
وأكد غوستافسون، انه تلقى العديد من رسائل الكراهية، يتهمونه بانه إرهابي بغيض لا يستحق العيش.
يتحدث الرجل لـ Expressen، ويقول، “أنا مرعوب ولست الأشجع في العالم، لذلك علي أن أعترف أنني خائف قليلاً أيضًا”، ويضيف، لقد خططت لإبلاغ الشرطة ولكن لم يكن لدي الوقت بعد.
وكان غوستافسون، قد سمع عن المقالات المنشورة عنه من صديق له. انهم يتهمونه بانه يعمل كمنسق للدعم الاقتصادي والسياسي في السويد لصالح حزب العمال الكردستاني، ومنظمات PYD و YPG، اللتان تتهمهما تركيا بانها فروع تابعة لـ PKK، التي تعتبرها تركيا و والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.
يؤكد غوستافسون، انه ليس عضوا في حزب العمال الكردستاني ولا علاقة له بهم، وكل ما نشر عنه، “كذب و إفتراء”. ويقول انه إن التزامه تجاه كردستان، نشأ من خلال تعرفه على زميل كردي الأصل، عندما كان يعمل مدرساً، وكان ذلك منذ ما يقارب من عشرة أعوام.
وحول الاتهامات التي وجهتها له صحيفة الصباح التركية الحكومية، التي وصفته بـ “أهم رجل في السويد يعمل لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي”، يقول بيني غوستافسون، “هذا هراء. لقد كنت ناشطًا محليًا في منطقة سودرهامن لمدة سبع إلى ثماني سنوات. وقد عملت معنا كل الأحزاب السياسية والكنائس وأكبر النقابات”. يضيف ضاحكاً، “أنا بعيد كل البعد عن كوني إرهابي منعزل”.
ويقول ايضا، “كان الأمر يتعلق فقط بالمساهمات الإنسانية، لا أموال من أجل شراء الأسلحة أو دعم الأطراف المتحاربة. على سبيل المثال، لقد قمنا بمساعدة الطلاب في بناء مدرسة في مدينة كوباني، حيث البلدة بأكملها كانت مدمرة، عندما تم تحريرها في يناير 2015، وقد تلقينا توثيقاً لما قدمناه من دعم”.
احتلت مدينة كوباني شمال سوريا من قبل تنظيم داعش الإرهابي، قبل أن تطردها القوات الكردية من وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة الكردية.
كما أكد بيني غوستافسون، ان حزب العمال الكردستاني، لم يكن يوماً منظمة إرهابية، ويعتقد ان يتوجب على السويد ان ترفع طابع الإرهاب عنه.
وقال ايضا، لقد استخدم حزب العمال الكردستاني السلاح للدفاع عن نفسه، انها ليست منظمة إرهابية كما يروج له.
يعتقد غوستافسون، أنه من المهم ان تدافع السويد عن مبادئنا، حتى لو كانت تخاطر بعضوية الناتو.
المصدر: Expressen