صرحت إيرنة فيرنامو، المديرة العامة لمعهد الوساطة بأن مفاوضات علاوات الأجور لهذا العام هي الأصعب منذ أكثر من 25 عاماً وذلك بسبب التضخم الكبير الذي يشهده الاقتصاد السويدي في الوقت الراهن.
فيرنامو و خلال تصريح لها لراديو السويد آيكوت، بان الحرب في أوكرانيا و حالة عدم اليقيق في التطورات الاقتصادية على المستوى العالمي، جعلت المفاوضات السنوية بين أرباب العمل و النقابات بخصوص الأجور، هي الاصعب منذ عقود طويلة، اضافة الى وصول التضخم لمستويات قياسية اي اعلى بكثير من 2 بالمئة وهو الهدف الذي وضعه البنك المركزي السويدي.
فبحسب خبراء أقتصاديين سويديين، ان القيمة الحقيقة للرواتب في السويد أو بما يسمى بالقوة الشرائية من المتوقع ان تنخفض هذا العام ما بين 2 و 2.5 بالمائة للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
هذا الأمر يشكل الان تحدياً كبيراً امام النقابات العمالية في المفاوضات القادمة حول الأجور وتجديد الاتفاقيات الجماعية مع أرباب العمل.
في هذا الصدد قال رئيس نقابة عمال البناء يونان ليندهولم، ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية والطاقة والمحروقات، الى جانب ارتفاع محتمل لاسعار الفائدة في البنوك، شكلت شعور بالأحباط والقلق لدى العاملين الامر الذي يجب طرحه في اجتماعات تجديد العقود الجماعية مع أرباب العمل.
وفي المقابل قال ماتياس دال نائب رئيس اتحاد ارباب العمل، ان زيادة الاسعار لا تعني بالضرورة زيادة في الاجور، حيث ان الغلاء في الاسعار يطال الجميع من دون استثناء بما فيها افراداً كانوا ام شركات، لذلك فانه لا يرى حل واضح فيما يتعلق بزيادة الاجور.