منظمة ضد معاداة السامية تصف غريتا تونبرغ بـ’معادية السامية’ عقب احتجاجات مؤيدة لفلسطين
أثارت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ جدلاً كبيراً بعد أن أطلقت منظمة “Stop Antisemitism” المناهضة لمعاداة السامية عليها لقب “معادية السامية لهذا الأسبوع”. جاء هذا الاتهام بعد اعتقال تونبرغ خلال مشاركتها في مظاهرة مناصرة لفلسطين، حيث زعمت المنظمة أن نشاطاتها بدأت تتحول إلى منصة لبث الكراهية ضد اليهود.
انتقادات حادة من منظمة “Stop Antisemitism”
انتقدت ليورا ريز، مؤسسة المنظمة، تونبرغ البالغة من العمر 21 عامًا، قائلةً إن الناشطة البيئية قد وضعت “خطاب الكراهية ضد إسرائيل” في مقدمة أولوياتها، رغم الجهود البيئية الكبيرة التي تبذلها إسرائيل. وأشارت ريز في بيان لها إلى أن “كراهية غريتا للأمة اليهودية تطغى على اهتمامها بقضايا البيئة”، معتبرةً أن موقفها يعكس “نفاقًا واضحًا”، حيث أنها تدعم قادة حماس الذين يدعون علنًا للإبادة الجماعية.
اعتقال تونبرغ واحتجاجات الطلاب
تم اعتقال تونبرغ في 4 سبتمبر/أيلول خلال مشاركتها في مظاهرة طلابية نظمت ضد إسرائيل. في هذه المظاهرة، دعا المشاركون جامعة كوبنهاغن إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل، بما في ذلك البرامج المتعلقة بتغير المناخ. هذا التحرك قوبل بانتقادات شديدة من قبل منظمة “Stop Antisemitism”، التي اعتبرت أن تصرفات تونبرغ تدل على تفضيلها لدعم القضية الفلسطينية على حساب علاقاتها الإيجابية مع إسرائيل.
ردود فعل متباينة
رداً على هذه الاتهامات، أعرب بعض مؤيدي تونبرغ عن قلقهم من استخدام قضايا البيئة كذريعة للهجوم على الناشطة. في المقابل، أكد منتقدوها أن موقفها السياسي قد يساهم في تدهور العلاقات بين مختلف الأطراف ويؤثر على سمعتها كناشطة بيئية.
الجدل الدائر حول غريتا تونبرغ يسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين قضايا البيئة والسياسة الدولية، ويطرح تساؤلات حول تأثير النشاط السياسي على النشطاء البيئيين وتوجهاتهم العامة.