من كولومبيا إلى السويد: الكوكاين الوردي يُثير مخاوف السلطات بعد انتشاره بشكل كبير في النوادي الليلية
يُعرف المخدر بـ”الكوكاين الوردي”، ولكنه نادرًا ما يحتوي على الكوكايين الفعلي. عوضًا عن ذلك، يتكون من مزيج خطير من المواد المخدرة المصنفة قانونيًا، مما يجعله واحدًا من أخطر المخدرات المنتشرة في حفلات السهر على مستوى العالم. ويشير جوزيف بالامار، الأستاذ المشارك في جامعة نيويورك، إلى خطورة هذا المزيج قائلاً: “يكفي أن يضيف تاجر المخدرات القليل من الفنتانيل لتسميم عدد كبير من الأشخاص”.
ضحية جديدة في عالم المشاهير
عند العثور على نجم فرقة “وان دايركشن” ليام باين ميتًا في بوينس آيرس بالأرجنتين، تم اكتشاف كميات من المواد المخدرة في جسمه، بما في ذلك “الكوكاين الوردي” شديد الخطورة. المخدر الذي انتشر خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص في أمريكا الشمالية وأوروبا، وجد طريقه أيضًا إلى عالم المشاهير.
وفي واقعة أخرى، تم العثور على مسحوق وردي في غرفة فندق المنتج الموسيقي شون “ديدي” كومبس عندما اعتقلته الشرطة للاشتباه في ارتكابه جرائم اغتصاب وتحرش جنسي.
انتشار متزايد وتحذيرات من السلطات
ولم يعد استخدام “الكوكاين الوردي” مقتصرًا على المشاهير فقط، بل حذرت السلطات من تزايد انتشاره في مختلف أنحاء العالم. ويرجع ذلك جزئيًا إلى سعره المنخفض وإمكانية مزجه بسهولة مع مواد أخرى، حيث يُباع غالبًا عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقد أصبحت كارتيلات المخدرات في المكسيك تهتم بهذا المخدر الذي يُصنع في الأساس في كولومبيا. ويتكون الخليط من مواد مثل الكيتامين، والإكستاسي، والأفيونات، والمواد النفسية النشطة مثل أملاح الاستحمام.
أعراض خطيرة ومخاوف أوروبية
وصف مستخدمو “الكوكاين الوردي” شعورهم تحت تأثيره بأنه “خارج عن الجسد”، كأنهم منفصلون عن عقولهم. لكن المخدر يحمل في طياته مخاطر كبيرة، بما في ذلك نوبات هلع، وفقدان للذاكرة، ومشاكل قلبية. وقد أشار مدعون عامون في قضايا المخدرات إلى ارتباط “الكوكاين الوردي” بحالات اغتصاب عديدة.
وفي أوروبا، حذرت الوكالة الأوروبية لمراقبة المخدرات (EMCDDA) من زيادة تعاطي المخدرات، وخاصة تلك التي تتضمن مزيجًا من المواد مثل “الكوكاين الوردي”. وأوضح مدير الوكالة ألكسيس غوسديل خلال تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” في الصيف الماضي: “لم نشهد من قبل هذا الكم من المخدرات المتاحة في أوروبا”.
مخدر موجّه للشباب في السهرات الليلية
بينما تستمر التحذيرات، روت شخصية معروفة في أوساط النوادي الليلية، بشكل مجهول لصحيفة “إكسبرسن”، أن “الكوكاين الوردي” يُستخدم على نطاق واسع في الحفلات ويستهدف بالأساس الشابات. وأوضح قائلاً: “الجميع يتعاطاه. رائحته مثل الفراولة. لقد رأيت العديد من المشاهير يتعاطونه أيضاً”.
المصدر: tv4