بات استخدام الاطفال من قبل العصابات الإجرامية في السويد، أمراً شائعاً.فهم لا يلفتون الانتباه ولا يعاقبون بشدة مثل الكبار. كما ان تجنيدهم اسهل.
يقول كيم (اسم مستعار) الذي الذي أدين بعدة جرائم تتعلق ببيع المخدرات ونقل الاسلحة، انه كان في الرابعة عشرة من عمره عندما باع الحشيش لأول مرة. و كشف ان استخدام الاطفال من قبل العصابات الإجرامية، اصبحت استراتيجية شائعة.
تحذر العديد من السلطات الجنائية، من ان الشبكات الإجرامية باتت تستخدم الأطفال الصغار على نحو متزايد في الجرائم التي يرتكبونها.
كان (كيم) في الرابعة عشرة من عمره، عندما انخرط بين صفوف المجرمين، وبقي لفترة طويلة بينهم، حيث أدين بعدة جرائم و قضى عقوبة بالسجن.
بحسب قوله، فانه اذا ما تم القبض على البالغين من المجرمين، فقد يحكم عليه بالسجن لمدة طويلة، بالاخص عندما يتم إدانته، أما بالنسبة الاطفال، حتى لو تم إدانتهم، فأنهم يحضرون عدة اجتماعات ومن ثم يخرجون.
ما يجذب الاطفال نحو البيئة الإجرامية، هو المال، كما كان الحال مع كيم ايضا. ويقول، من السهل جداً ان ينتهي المطاف بك نحو الإجرام، انهم متواجدون دوماً حولك، فقط ما ستقوم به هو السير ورائهم.
كارين كوتبالد رئيسة الشرطة في إدارة العمليات الوطنية، والتي تعمل بشكل خاص على كيفية إيقاف التجنيد بين صفوف العصابات، تقول انه يجب بذل مجهود اكبر و في وقت أسرع الان، حتى يكون بالامكان قطع الطريق أمام انخراط الاطفال نحو مصير مجهول مع العصابات. وتُفضل ان يكون التعامل مع الاطفال خلال سنوات عمرهم الاولى اي سن ما قبل المدرسة.
تضيف كارين كوتبالد، “لدينا أطفال في السابعة أو الثامنة من العمر يقومون بتوصيل المخدرات وذلك بسبب الانتماء و المكانة. وفي نفس الوقت لدينا ايضا مراهقون تورطوا مع المجرمين ويريدون تركهم، لكنهم يتعرضون الى التهديدات”.
بحسب رأي كوتبالد، هناك حاجة كبيرة الى تغييرات في أساليب عمل السلطات المختصة التي تتكيف مع مجتمع بات غير موجود اليوم.
وتضيف، ” اليوم، لا يوجد تدريب على جنوح الأحداث في برنامج علم الاجتماع، لدينا مدرسون بحاجة إلى تدريب لتولي القيادة في الفصل الدراسي ونحن ضباط الشرطة بحاجة إلى أن نصبح أفضل في تحديد الأطفال الصغار المعرضين للخطر.
إلا انها تقول ان الوصول الى ذلك يستغرق وقتاً و سوف تزداد الأمور سوءاً في المستقبل القريب، قبل ان يتحسن.