ستوكهولم: شهدت الكنيسة السويدية ارتفاعًا غير مسبوق في عدد المنضمين إليها خلال العام الجاري، حيث اختار 10,201 شخص الانضمام حتى نهاية سبتمبر، وفقًا للإحصائيات الرسمية للكنيسة. هذا الرقم يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، ويعكس تغييرات اجتماعية وثقافية في توجه الأفراد نحو الدين.
موجة جديدة من الاهتمام بالدين
وفقًا لـ ماريا كلينغينبيرغ، دكتورة في علم اجتماع الدين، فإن هذا التحول قد يكون مرتبطًا بزيادة الانفتاح على الدين في المجتمع.
تقول كلينغينبيرغ:
“اليوم هناك قبول أكبر للدين مقارنة بالأجيال السابقة، حيث يبحث الناس عن معنى أعمق في حياتهم وسط التحديات التي يواجهها العالم.”
تحولات اجتماعية
الزيادة تأتي في وقت تشهد فيه السويد، المعروفة بميلها نحو العلمانية، تغيرًا في الطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع الدين. قد يكون ذلك بسبب رغبة البعض في تعزيز ارتباطهم بالمجتمع المحلي أو البحث عن الدعم الروحي في أوقات الأزمات.
الإحصائيات في السياق
في السنوات الأخيرة، شهدت الكنيسة انخفاضًا مستمرًا في العضوية، حيث اختار العديد مغادرة الكنيسة نتيجة عوامل مختلفة، من بينها الرسوم الكنسية. إلا أن الأرقام الحالية تشير إلى انعكاس هذا الاتجاه في عام 2023.
هل يمثل هذا التحول بداية لعودة الدين إلى الحياة اليومية في السويد؟ الوقت وحده سيجيب، ولكن الأرقام تشير إلى تحول ملحوظ في الاهتمامات الاجتماعية والدينية لدى السكان.
المصدر: sverigesradio