دال ميديا: نفت مقاطعة سكونه في جنوب السويد، بشكل رسمي صحة التصريحات التي أدلت بها زعيمة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، ماغدالينا أندرشون، خلال مناظرتها مع زعيم حزب ديمقراطيو السويد، جيمي أوكيسون، مساء الأربعاء خلال مشاركتها في برنامج “أكتويليت” على شاشة التلفزيون السويدي SVT، والتي زعمت فيها أن الإقليم بصدد تسريح نحو ألف موظف في القطاع الصحي نتيجة للسياسات المتبعة من قبل أحزاب “اتفاق تيدو”.
وفي رد مباشر، أكد رئيس مجلس إدارة الإقليم، كارل يوهان سونسون (من حزب المحافظين)، أن تصريحات أندرشون غير صحيحة، وكتب عبر صفحته على فيسبوك:
“ماغدالينا أندرشون تقف أمام الكاميرا وتكذب حرفياً على الهواء… وأشكر جيمي أوكيسون الذي شكك في هذا الادعاء.”
لا خطط لتسريحات – لكن التحديات قائمة
ردًا على الجدل، صرّحت يوهانا هولمبيرغ، مديرة الموارد البشرية في مقاطعة سكونه، لقناة SVT قائلة:
“لا توجد أي خطط حالياً لبدء عمليات فصل أو تسريح لموظفي الرعاية الصحية.”
ومع ذلك، اعترفت بأن الإقليم يواجه تحديات مالية كبيرة، وأضافت:
“كما هو الحال في باقي قطاعات الرفاهية، نحن مطالبون بإيجاد حلول جديدة وأساليب عمل مختلفة لمواجهة المتطلبات المستقبلية ضمن الإمكانيات الاقتصادية المتاحة.”
ويُذكر أن قطاع الصحة في الإقليم يواجه خطة تقشفية بقيمة مليارَي كرونة سويدية لعام 2025، إلا أنه لم يُتخذ بعد قرار نهائي حول كيفية تنفيذ هذه التخفيضات.
أندرشون ترد: “تقديراتنا تفيد بعكس ما يُقال”
من جانبها، دافعت أندرشون عن تصريحاتها قائلة إن الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين في سكونه هو من قدّر أن خطة التقشف المقترحة من المحافظين ستؤدي إلى انخفاض عدد العاملين بما يقرب من 950 موظفًا.
وأضافت:
“هذا تقدير سياسي بناء على ما نراه من تأثير تلك السياسات. نحن أمام موقف يعتمد على تقديرات كل طرف – كلمة مقابل كلمة.”
وبشأن الادعاء الأوسع بأن سياسات أحزاب اتفاق “تيدو” أدت إلى “خسارة آلاف الوظائف في القطاع الصحي السويدي”، فإن SVT طلبت بيانات رسمية من كل من هيئة الشؤون الاجتماعية ومجلس البلديات والمناطق (SKR)، لكنها لم تتلق ردًا بعد.