دال ميديا: هل تحلم بوقت إضافي للذهاب إلى الصالة الرياضية قبل ازدحامها، أو أخذ دروس القيادة، أو إعداد وجبة عائلية كبيرة في منتصف الأسبوع؟ هذا أصبح واقعًا لموظفي مكتب الخدمات الاجتماعية في Hjällbo، الذين يشاركون في تجربة وطنية تهدف إلى تقليص ساعات العمل اليومية إلى 6 ساعات مع الحفاظ على الرواتب.
تجربة العمل المرن: نفس المهام في وقت أقل
يشارك مكتب الخدمات الاجتماعية في Hjällbo، أحد مكاتب الشؤون الاجتماعية في شمال شرق غوتنبرغ، في دراسة وطنية يديرها جامعة كارلستاد وكلية ستوكهولم للاقتصاد. تهدف الدراسة إلى تقييم جدوى نموذج عمل “100-80-100″، الذي يعني تقديم نفس الإنتاجية بنسبة 100% خلال 80% من الوقت مع الحفاظ على 100% من الراتب.
سيمون أهلكفيست، أحد الموظفين المشاركين في المشروع، يقول:
“كنت قلقًا في البداية بشأن كيفية إنجاز كل شيء في وقت أقصر، لكن بعد ثلاثة أشهر، أصبح واضحًا أن الأمر ممكن ومذهل.”
التخلص من “لصوص الوقت”
لضمان استمرار الخدمات للعملاء دون تأثير، قامت إدارة المشروع بتحليل الهيكل الداخلي للعمل لتحديد الأنشطة التي تستهلك الوقت دون قيمة كبيرة.
- تم تقليص الاجتماعات غير الضرورية.
- تقليل بعض الأنشطة الإدارية التي لا تؤثر على جودة العمل.
يشرح ديك أندرسون، مدير المشروع:
“هذا النهج ليس جديدًا عالميًا، ولكننا نحاول التعلم من التجارب السابقة وتجنب أي سلبيات ظهرت في تجارب مشابهة.”
إيجابيات وسلبيات ساعات العمل الأقصر
أبرز إيجابيات التجربة هي توفير وقت إضافي خارج العمل للموظفين، مما يساهم في تحسين توازن الحياة العملية والشخصية. يقول ألبين إدلون، أحد المشاركين:
“أتمنى أن يحصل الجميع على فرصة للعمل 6 ساعات يوميًا.”
لكن التجربة ليست خالية من التحديات. أشار الموظفون إلى أن تقليص ساعات العمل أدى إلى تقليل الوقت الذي يقضونه مع زملائهم، مما أثر على التفاعلات الاجتماعية داخل بيئة العمل.
ما أهمية التجربة؟
تعد هذه التجربة أول دراسة شاملة في السويد تركز على تقليص ساعات العمل اليومية. إذا أثبتت نجاحها، قد تُحدث هذه الفكرة تحولًا كبيرًا في ثقافة العمل، مما يجعل السويد نموذجًا يُحتذى به عالميًا في الابتكار في بيئات العمل.
هل يمكن لهذا النموذج أن يكون مفتاح المستقبل؟ فقط الوقت سيكشف عن ذلك.
المصدر: SVT