كشف تقرير عن وثائق سرية، تؤكد الشرطة السويدية، كانت لديها المعلومات المؤكدة ان قيام اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق القرآن، سيؤدي الى احتجاجات و اعمال عنف. وهذا عكس ما صرح به رئيس الشرطة الوطنية السويدية، أندرس ثورنبوغ، حين قال ان الشرطة لم تكن لديها اية معلومات تفيد بأن حرق القرآن، سيؤدي الى تدهور الوضع الأمني بشكل الذي حدث.
بحسب الوثائق السرية التي حصل عليها راديو إيكوت السويدي، ان الشرطة كانت قد حصلت على معلومات مؤكدة قبل سبعة أسابيع من وقوع اعمال العنف، بان الوضع الأمني سيتدهور و سوف تتعرض الشرطة الى العنف و التهديد، اذا ما أقدم بالودان على حرق القرآن.
هذا وأصيب حوالي 400 شرطي خلال أعمال العنف التي اندلعت بسبب قيام اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخ من القرآن في عطلة عيد الفصح. كما أدت أعمال العنف و التي اندلعت في العديد من المدن السويدية، إلى إلقاء الحجارة على الشرطة السويدية و تم حرق عدد من سياراتها. وقد قالت الشرطة حينها ان مجرمون و أفراد العصابات، شاركوا في الهجوم على الشرطة السويدية.
وفقاً للوثائق الاستخباراتية السرية التي كشف عنها راديو إيكوت، فقد تم تحذير الجهات المختصة من ما سيحدث اذا ما تم حرق القرآن. و كتبت وحدة المخابرات الوطنية في الشرطة السويدية، ” في مثل هذه الحالة هناك خطر استخدام القوة، وتكون باستهداف افراد الشرطة و حرق السيارات و الإطارات”. وهو ما حدث بالفعل.
وكان رئيس الشرطة الوطنية، أندرس ثورنبوغ، قد أكد في 21 أبريل/نيسان، و بعد اجتماع مع لجنة العدل، انه لم يكن لديهم اية معلومات و تنبيهات حول حدوث اعمال العنف.
وقال ثورنبوغ، “لقد تحدثت إلى الموظفين في جميع أنحاء البلاد، حيث لم يتوقع احد ان يحدث ما حدث من عنف موجه الى الشرطة، كان يجب ان نعلم ذلك، لكننا لم نستطع. ويجب ان نتعلم من ما حدث “.
ولكن الحقيقة كانت مغايرة تماماً، بحسب الوثائق السرية المسربة، حيث الشرطة على دراية تامة بالنتائج و حتى بعض التفاصيل ايضا. كما كشفت عنها راديو إيكوت.
المصدر: Aftonbladet